اظهرت معطيات تم عرضها خلال لقاء تحسيسي حول مخاطر التدخين والادمان عليه انتظم أمس الاربعاء بالعاصمة، ارتفاع نسبة المدخنين في الفئة العمرية ما بين 12 و14 سنة الى 14 بالمائة وتمثل الفتيات نسبة 1,4 بالمائة منهم.
كما كشفت ذات الارقام ان نصف الرجال في تونس يدخنون وان عدد النساء المدخنات سجل ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة ونسبة الوفيات من الامراض المرتبطة بالتدخين بكل اشكاله في تونس بلغ حوالي 20 بالمائة.
وقد شارك في هذا اللقاء الذي انتظم تحت شعار ” الاقلاع عن التدخين في تونس الواقع والافاق” عدد من الجمعيات الطبية وخاصة الناشطة في مجال مقاومة افة التدخين والهلال الأحمر التونسي وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين الموافق ليوم 31 ماي من كل عام.
ويأتي هذا اللقاء، حسب المنظمين، ضمن جهود هذه الجمعيات لتقييم اليات عملها ومدى نجاعة سياساتها التوعوية والاتصالية لحث الشباب والناشئة بالخصوص الى الإقلاع عن هذه الافة التي تفتك سنويا بأكثر من 13 الف تونسي وتونسية.
واجمع ممثلو الجمعيات على ان التحسيس بمخاطر التدخين لا يمكن ان يتوقف ولا يمكن الحديث عن اهداف نهائية لان ما ثبت بالتجربة ان نتائج هذه الجهود تراوح مكانها بين إيجابية لسنة وسلبية لسنوات.
وفي هذا الاطار تم التأكيد على أهمية مضاعفة هذه الجهود وتنويعها والبحث عن أساليب جديدة واستنباط أخرى لتشجيع الإقلاع عن التدخين خاصة امام اتساع قاعدة المدخنين في تونس وتفشي هذه الظاهرة لدى الناشئة (اقل من 15 سنة) نتيجة عدة عوامل لعل من ابرزها تواصل العمل بنفس الاستراتيجيات تقريبا منذ سنوات والتي بات من الضروري مراجعتها فضلا عن عجز مؤسسات الاسرة والمدرسة عن الاضطلاع بدور جدي وحازم على هذا المستوى.
وفي كلمة بالمناسبة شدد الدكتور بلحسن الصماتي رئيس الجمعية التونسية للإقلاع عن التدخين علي أهمية مثل هذه الفعاليات التحسيسية للتصدي لظاهرة التدخين وتعبئة جهود كل الأطراف المعنية والمتطوعين للفت الانتباه الى مخاطر هذه الافة وتنويع الاليات والمقاربات لإكساب عمل هذه الجمعيات الجدوى المرجوة.