يعاني متساكنو مناطق الشويقي وعين ترقلاش وبوعلي والبوابة والناظور المقطع بعمادة الشويقي من معتمدية طبربة من انقطاع الماء الصالح للشراب منذ حوالي شهر، وهو أمر ما فتئ يتكرّر بشكل لافت خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة مديونية جمعيتهم المائية “جودة الحياة” المنحلة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، رغم أن أغلبهم سدّدوا متخلداتهم للجمعية في الآجال، وفق ما أكّده عدد من الأهالي في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقي للأنباء.
وطالب المواطنون السلط الجهوية بإيجاد حل جذري لمعاناتهم بمحاسبة الهيئة القديمة للجمعية وتحميلها مسؤولية الديون المتراكمة تجاه الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد)، والتي تجاوزت 60 الف دينار، وفق تأكيد المواطن أيمن الطرابلسي.
وأوضح الطرابلسي أن حلّ الجمعية تمّ في نوفمبر 2021 بعد تقديم تقرير مالي مغلوط لم يصادق عليه المواطنون، لتتدخل السلط المحلية بتركيز هيئة تسييرية استمر عملها مدة عام، والتي قامت بدورها في خلاص معاليم استهلاك المياه، لكنها فوجئت بتحميلها مسؤولية الديون القديمة التي لم يفتح فيها أي بحث اداري ولا قضائي، خاصة ان اغلب المواطنين يملكون وصولات الخلاص ويعتبرون ما وقع سوء تسيير من الهيئة القديمة.
وأضاف أنه بعد قطع الماء منذ حوالي الشهر، انعقد اجتماع لتركيز هيئة وقتية أخرى، لكن الحال ظلّ كما هو عليه، وتمت مطالبتهم بخلاص ثلث الديون للصوناد وللستاغ بعد تدخل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لجدولتها، وهو ما يتعذر على المواطنين في الوضع الحالي ويفوق إمكانياتهم، وفق تعبيره.
وأشار الى أنّ قرابة 150 عائلة وجدت نفسها طوال الشهر المنقضي تعاني العطش، وكانت الامطار الأخيرة متنفسهم الوحيد لتجميع بعض الكميات لشرب الدواب وللتنظيف، وليتكبدوا عناء جلب مياه الشرب باقتنائها من المناطق المجاورة.
من جهتها، أوضحت مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بمنوبة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن قطع الكهرباء على الجمعية المائية “جودة الحياة”، يأتي على خلفية عدم خلاص معاليم الاستهلاك والديون المتخلدة بذمتها، والتي تناهز 24 ألف دينار إضافة الى حوالي 44 ألف دينار ديون لفائدة “الستاغ”.
وأشارت إلى أن القطع شمل القطع كذلك عددا من الجمعيات الأخرى بالجهة والتي بادر المشرفون عليها بخلاص أقساط من ديونها وتم حل الاشكال لتظلّ مشكلة هذه الجمعية عالقة بسبب وضعها القانوني غير المستقر، فضلا عن تراكم ديون قديمة بذمتها.