“آن أوان تغيير قواعد اللعبة …” و”استغرقت بضع ساعات … ماذا بعد زيارة ميلوني الى تونس؟” و”زيارة ميلوني الى تونس … ناجحة في مستوى الشكل في انتظار المحتوى …” و”بين تونس وصندوق النقد الدولي … في حدود هامش التفاوض”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“آن أوان تغيير قواعد اللعبة …”
جريدة (الصباح)
“مؤسف بل عار علينا أن تقترن تصريحات وزير التربية في اليوم الاول من اختبار الباكالوريا بالتحذير من ‘لوبيات وكناطرية وشبكات الغش’، وهي تصريحات تعكس واقعنا الذي يحتاج تغييرا جذريا لقواعد اللعبة للخروج من دائرة الانهيار المضمون في حال استمر الوضع على حاله. وكما أن العلم والمعرفة والثقافة صناعة يترجمها ما تحقق للعالم اليوم من ذكاء اصطناعي ومن ثورة تكنولوجية رهيبة، فان التجهيل ثقافة تترجمها الشعوذة والتدجيل والشعبوية والبؤس … لقد راهن التونسيون على مر العصور على العلم والمعرفة قبل أن يضيعوا البوصلة، وسيتعين عليهم استعادة البوصلة لانه لا شئ يضاهي أو ينافس المدرسة الحديثة والاستثمار في العقل للتخلص من ثقافة اليد الممدودة واستجداء الحلول المستوردة. والاكيد أن فيما خلده اليازجي ما يدعونا لاستحضار ما كتبه شاعر لبنان ذات يوم … ‘تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الحطب حتى غاصت الركب …”.
“استغرقت بضع ساعات … ماذا بعد زيارة ميلوني الى تونس؟”
صحيفة (الشروق)
“الثابت أن زيارة رئيسة الحكومة الايطالية الى تونس ليست بمعزل عن سياسة روما في المنطقة وهي الباحثة عن اقامة تحالفات في شمال المتوسط ذات عناوين اقتصادية وجيوسياسية بعد التقارب الحاصل وتوطيد علاقات الشراكة بينها وبين الجزائر ودورها المؤثر في ليبيا وهي تتحول اليوم الى تونس في مسعى لاقامة تحالف وشراكة بينها وبين دول المنطقة التي أصبحت محل تنافس دولي”.
“وفي هذا السياق يرى الخبير في الشأن الديبلوماسي، عبد الله العبيدي، في تصريحه ل’الشروق’ أن زيارة رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني، الى تونس تحمل جملة من الابعاد منها الجانب الطاقي حيث ترى أن أي تغيير في بلادنا سيمس من التعاون في هذا المجال وخاصة على مستوى أنبوب الطاقة الذي اكتسب أهمية استراتيجية قصوى بعد الحرب في أوكرانيا حيث لم تعد العملية تجارية صرفة بل استراتيجية وسياسية وأمنية”.
“زيارة ميلوني الى تونس … ناجحة في مستوى الشكل في انتظار المحتوى …”
جريدة (الصحافة)
“رغم أهمية الزيارة (التي أدتها رئيسة الوزراء الايطالية، أمس الاول، الى بلادنا بدعوة من رئيس الجمهورية، قيس سعيد)، الا أنها قابلة للتقييم وان ارتقت فعلا الى مستوى انتظارات الدولة التونسية. وفي هذا الاطار أكد المحلل السياسي، الجمعي القاسمي، ل’الصحافة اليوم’، أن زيارة رئيسة الوزراء الايطالية الى تونس من حيث الشكل تعتبر ناجحة خاصة بالنظر الى التوافق السياسي التونسي الايطالي حول ايجاد السبل الكفيلة للحد من الهجرة السرية ومن تبعاتها أو تداعياتها على البلدين وبالخصوص تونس التي أصبحت ممرا لعدد من المهاجرين ومستقرا لعدد آخر ما تسبب لها في ضغوطات داخلية اقتصاديا واجتماعيا وضغوطات خارجية من البلدان التي يتدفق اليها المهاجرون من تونس”.
“واعتبر المتحدث أن مخرجات هذه الزيارة على أهميتها فهي دون المأمول باعتبارها لم تنبثق عنها اتفاقيات على أهميتها فهي دون المأمول باعتبارها لم تنبثق عنها اتفاقيات تعاون بين الطرفين بما يخدم المصالح الاستراتيجية لتونس. وأكد على أن الجانب التونسي كان عليه أن يوظف ملف الهجرة السرية بأكثر جدية خاصة وأن يتماشى ذلك مع الخطاب السياسي القوي الذي ما انفك رئيس الجمهورية يردده على الملا وخاصة عدم الاكتفاء بالمقاربة الامنية لمعالجة ملف الهجرة وتحويل الديون التي تثقل كاهل بلادنا الى مشاريع تنموية”.
“بين تونس وصندوق النقد الدولي … في حدود هامش التفاوض”
صحيفة (الشروق)
“تونس الرسمية تعترض اليوم على الرفع التدريجي للدعم وعن التفويت الكلي أو الجزئي في المؤسسات العمومية ولم تشرع بعد في أي اصلاح جدي للوظيفة العمومية، وهذا ما يجعلها اليوم في موقع حرج للغاية فهي لم تقدم مقترحات بديلة تفيد بجدية التحكم في الانفاق العمومي وما يصاحب ذلك حتما من استدامة مديونيتها الخارجية بما لا يفتح لها موضوعيا هامشا تفاوضيا جديدا مع صندوق النقد”.
“يمثل الاهتمام الدولي بتونس اليوم عنصرا ايجابيا لانه قد يسمح لنا بتعديل جزئي لاتفاق الخبراء (النسق الزمني للاصلاحات مثلا) وحشد التمويلات الضرورية لميزانية هذه السنة من شركاتنا في أوروبا واليابان ودول الخليج مقابل الالتزام الواضح بالتحكم في نسق الانفاق العمومي. لكن هذه النافذة بطبيعتها قصيرة في الزمن لان هذا الاهتمام الدولي لن يتواصل بنفس هذا ‘الحماس’ الى ما لا نهاية له”.