أعلن مدير عام الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة عبد الفتاح سعيد، امس الخميس، عن تكوين مخزون يناهز 28.6 مليون لتر من الحليب خلال الموسم الحالي 2022 /2023، مقابل تأمين مخزون قدر بـ38.8 مليون لتر من الحليب، خلال الموسم المنقضي.
وأشار سعيد، خلال ندوة صحفية عقدتها الوزارة، لتقديم أبرز المستجدات في قطاعات المياه والفلاحة والصيد البحري، إلى إقرار توريد ما لا يقل عن 300 الف طن من « القرط »، لمجابهة نقص الأعلاف علاوة على تكفل مركزيات تجميع الحليب بتمويل الشراءات لنحو 3000 طن من « قرط الفصة » بداية من شهر جويلية 2023.
وأكد المسؤول الترخيص للخواص بتوريد الشعير العلفي واستعمالها حصريا في الأعلاف المركبة.
يذكر أن تواصل الجفاف لأربع سنوات في تونس أدّى إلى إرتفاع أسعار المواد العلفية على غرار حزمة « القرط » الى 25 دينارا وحزمة التبن الى 12 دينارا وارتفاع سعر كليوغرام المواد العلفية المركبة المخصصة للحليب الى 1600 مليم والمخصصة للتسمين الى 1500 مليم.
ويبيع مربو الابقار حاليا لتر الحليب للمجمعين والمصنعين ب1350 مليما ممّا يضع المنظومة على حافة الإنهيار بفعل إرتفاع كلفة الإنتاج وإفلاس المربين، وفق ما صرّح به نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلّف بالإنتاج الفلاحي، شكري الرزقي، لـ(وات)، في وقت سابق.
وأكّد الرزقي، ضرورة ان لا تقل الزيادة المرتقبة على أسعار الحليب عند الإنتاج عن 500 مليم وان يتم إقرارها بشكل عاجل لتلافي إنهيار منظومة الألبان. ولفت الى تراجع القطيع من الأبقار الحلوب إلى 450 ألف رأس مقابل 670 ألف رأس خلال السنوات الثلاث الاخيرة.