أفاد الوزير الأول الهولندي، مارك روته، بأن مجلس أوروبا سيجتمع خلال الأسابيع القادمة، “من أجل استثمار فرصة هامة لتمتين التعاون مع تونس”، في إشارة إلى إمكانية المصادقة على حزمة شاملة للدعم المالي، بقيمة جملية تجاوزت مليار يورو.
وقال المسؤول الهولندي في تصريح إعلامي اليوم الأحد عقب اللقاء الذي جمعه ضمن وفد أوروبي، برئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إن الأمر موكول لمجلس أوروبا (موفّى جوان الجاري)، لتجسيم ما تم التوصل له من اتفاق حول حزمة شراكة شاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي.
وذكر أن الطرفين الأوروبي والتونسي، اتفقا على أجندا موسّعة لمناقشة عديد المسائل الكفيلة بتنفيذ المخطط الذي تم إعداده ويتعلّق بالاقتصاد على الصعيدين الثنائي ومتعدّد الأطراف، مؤكدا أن هولندا ستبذل كل ما بوسعها في سبيل مساعدة تونس في مجالات تهم مجالات الفلاحة والتصرّف في المياه والطاقة والسياحة.
وكشف الوزير الأول الهولندي الذي أدّى هذه الزيارة عمل إلى تونس ضمن وفد يضم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، عن أن النقاشات التي جمعتهم بالسلطات التونسية تطرقت إلى عدة مسائل، من بينها الهجرة.
وأضاف أن الطرفين الأوروبي والتونسي، توصّلا إلى اتفاق وصفه ب “الجيّد” سيقع تنفيذه في الأسابيع القادمة، معتبرا أن الجانبين يعملان معا على رأب الفجوة في المجال الأمني، في مواجهة الاتجار بالبشر.
يُشار إلى أن رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان، تولّت ظهر اليوم الأحد بالجناح الرئاسي بمطار تونس قرطاج، توديع أعضاء الوفد الأوروبي بعد أن كانت استقبلتهم في الصباح، قبل اللقاء مع رئيس الدولة والذي حضره بالخصوص عدد من أعضاء الحكومة.