تميز العرض في السوق الأسبوعية للدواب التي تنتصب كل يوم أحد في ضواحي مدينة توزر، بوفرة اضاحي العيد وخصوصا من الخروف و”البركوس” والكباش، والماعز، استعدادا لعيد الأضحى وفي مسعى من الفلاحين والتجار لتوفير العدد الكافي من الاضاحي لهذه المناسبة.
غير أن وفرة العرض لم تحجب بعض الإشكاليات التي يعيشها سوق المواشي في الجهة، بحسب ما ذكره عدد من رواد السوق لصحفية “وات”، الذين أكدوا أن نوعية الخروف المتوفرة في السوق تعتبر “متوسطة” باعتبار نقص الاعلاف وغلائها، ما أثر على صحة المنتوج مقابل ارتفاع أثمان النوعية “الجيدة”، واعتبروا ان الطبقة المتوسطة لن تقدر على اقتناء أضحية بالحجم الجيد، بما يكفي حاجيات الأسرة، ملاحظين أن نسبة كبيرة من العائلات قد تحتاج الى اقتناء لحوم جاهزة كبديل عن اقتناء الاضاحي.
وتراوحت الأسعار المتداولة في السوق بين 250 دينارا و400 دينار بالنسبة للخرفان في عمر ما بين 04 و06 أشهر، ومن 400 دينار الى 800 دينار للخرفان الأكبر سنا وحجما ومن 900 دينار 1200 دينار بالنسبة لل “البركوس” والكباش، وهو ما يفسر عزوف المواطنين الراغبين في اقتناء الاضحية، وفق بعض رواد السوق الذين قدروا ان تشهد الفترة التى تسبق العيد اقبالا من المواطنين على امل ان تنخفض الاسعار.
وقد تميز العرض بحضور أكبر للفلاحين أصيلي الجهة خلافا لمواسم فارطة حين كان سوق المواشي بتوزر مقصدا للفلاحين والتجار من جهات أخرى وخاصة من ولايات قفصة وسيدي بوزيد وقبلي وهو ما أثر على نوعية الماشية المتوفرة باعتبار أن غالبية مربي الماشية في المنطقة يعتمدون على الاعلاف التي يقومون باقتنائها كالسداري والشعير العلفي لغياب المراعي الطبيعية.
ويعتبر غلاء الاعلاف وندرتها في بعض الأحيان أحد أبرز الأسباب المباشرة لغلاء أثمان الماشية، وفق ما صرح به فلاحون ل”وات”، حيث تصل أثمان الكيس من الشعير العلفي الى 60 دينارا و55 دينارا بالنسبة الى مادة السداري، وقد يلجأ الفلاح الى اقتنائها من “السوق السوداء” بطريقة مخالفة للقانون وفق قولهم.
ولفت المدير الجهوي للتجار رضا بوراوي في تصريح ل”وات” الى أن فرق المرافقة الاقتصادية لأضاحي العيد، لم تنطلق بعد، مبينا أن مصالح الإدارة الجهوية بصدد اعداد برنامج في الغرض ينطلق على إثر انتشار نقاط بيع للأضاحي خارج إطار سوق الدواب ونقاط بيع الاضاحي بالميزان وهي نقاط لم تحدث بعد في ولاية توزر.