تعاني مدينة توزر هذه الأيام انتشارا واسعا للبعوض بشكل أثار انزعاج وتذمر السكان، وذلك نتيجة الامطار الأخيرة التي ساهمت في إعادة الحياة للبعوض في برك المياه وفي الخنادق المجاورة للواحات، رغم حملات المداواة التي تنفّذها مصالح البلديّة على امتداد السنة، حسب كاتب عام بلدية توزر سليم باكير.
وأقر كاتب عام بلدية توزر في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بصعوبة التدخل في بعض المواقع من بينها المصب النهائي لمحطة التطهير والذي يقع تصريفه داخل شط الجريد باعتبار أن كميات المياه المتدفّقة بشكل متواصل كبيرة جدا وتصعب مداواتها إلا باستعمال الطائرات وتعدّ احدى النقاط الرئيسية لتكاثر البعوض.
كما تصعب عمليات المداواة داخل الواحة القديمة أين يتكاثر البعوض في أحواض المياه الاسمنتية الراكدة، ومع ذلك فإن البلدية تتدخل بشكل مستمر للمداواة في الخنادق الموجودة حول الواحات والقريبة من المدينة أو بعض البرك والسباخ القريبة من الواحة والموجودة بجوار المساكن، وفق نفس المصدر.
ولفت باكير إلى أنه بالنظر الى وجود أعداد هامة من البعوض هذه الأيام فإن عملية المداواة ستشمل أماكن تكاثر هذه الحشرة وكذلك مداواة البعوض الطائر وذلك بعد ضبط برنامج مع مصالح الإدارة الجهوية للصحة، موضحا أن المداواة تتم عادة بعد وصول تقارير مصالح الصحة في الجهة التي تبين أماكن التفريخ الموجودة وحتى المحتملة التي تمثل مكانا ملائما لتكاثر الحشرة.