يحتاج فرع الجمعية التونسية لمساعدة الصم بولاية تطاوين المحدث سنة 1994 الى الدعم والمساعدة، حتى يتمكن من اسداء الخدمات والاحاطة الجيدة لفائدة منظوريه الذين قل عددهم في السنوات الاخيرة، ولعل ابرز النقائص التى يشكو منها الفرع توفير مختص في النطق والالعاب التي من شانها الترغيب في التكوين والتعلم، وفق المربية المختصة سماح المليح
واوضحت المليح ان فرع الجمعية يضم هذا العام حوالي 25 تلميذا ومتكونا في جميع المستويات والاعمار، وبينت ان دور المربين به، اصبح بسبب الصعوبات التى يواجهها، مقتصرا على التعليم العادي باللوحة والكراس، فضلا عن النقص المسجل في ورشات التكوين في الجلد والخياطة.
وتطرقت المليح في تصريحها لصحفي “وات” الى الدور الهام الذي تلعبه المنصة الجديدة، التي تم يوم امس الاثنين تقديم تفاصيلها لتلاميذ واسرة مركز الجمعية، وثمنت دورها خاصة من حيث ربط الصلة بين المركز واولياء التلاميذ وتوحيد سبل ومناهج التربية والتدريب
وبهذا الخصوص تحدثت صاحبة المنصة، فرح بن احمد التونسي لصحفي “وات” عن خصوصيات المنصة، التى قالت انها جاءت “وليدة حلمة تراعي البعد الانساني والاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع”، لتؤكد دورها في دعم هذه الفئة من المتعلمين، وتمكينهم من كافة ادوات التعلم والتكوين، وبينت ان المشروع جاء استجابة لدراسة احتياجات واهتمامات فاقدي السمع والنطق، مشيرة الى انها المنصة الاولى من نوعها في تونس
وقالت ايضا ان هذه المنصة، التى ستكون بمقابل، تعتبر فرصة للمنقطعين عن الدراسة او حتى الذين لم يدخلوا المدرسة، للاستفادة من خبرة الفريق الساهر على تفاعليتها والمتكون من مهندسين وخبراء ومؤطرين نفسانين ومعلمين ومختصين لتسهيل ادماجهم وتكوينهم، واضافت انها ستكون مفتوحة لاحقا لذوي طيف التوحد الذين يجدون صعوبات في التعلم، وستكون قادرة على احتضان حوالي 2500 منخرط، وهي بصدد الاعداد للحصول على الترخيص والاعتماد من قبل وزارة التربية حتى تكون مفتوحة بالتوازي مع كل سنة دراسية.