كشف مدير ميناء حلق الوادي محمد عمران، الخميس، أن ميناء حلق الوادي سيستقبل حوالي 560 ألف مسافر و250 ألف سيارة، خلال الموسم الصيفي 2023، وهي أعداد تفوق تلك التي تم تحقيقها خلال سنة 2022.
وعبر عمران، في حوار لموفدة (وات)،التي تواكب الرحلة الاولى التي تنظمها الشركة التونسية للملاحة على متن الباخرة “تانيت”، في إتجاه مرسيليا،لتأمين عودة اكثر من ألف مسافر و600 سيارة، عن أمله في تحقيق ارقام قياسية على مدار السنة، على غرار السنة الماضية، التي سجلت استقبال قرابة 754ألف مسافر وقرابة 300 ألف سيارة.
وأكد أهمية دعم النجاح الهام الذي حققه ميناء حلق الوادي خلال الموسم المنقضي،ولأول مرة في تاريخه، خاصة في فترة ما بعد كوفيد-19، وذلك بفضل فرض عملية تسجيل المسافرين قبل ستة ساعات من عملية المغادرة، وغلق البوابات عند التوقيت المحدد دون السماح لأي تأخير. واستقبل ميناء حلق الوادي، بحسب مدير الميناء حلال الموسم الصيفي الماضي، قرابة 500 ألف مسافر و 150 الف سيارة لافتا ، إلى أن ميناء حلق الوادي،لم يعد يشهد نشاطا مكثفا للمسافرين خلال فصل الصيف فقط، بل إن نشاطه متواصل على مدار السنة خاصة خلال الفترة الشتوية الممتدة من أواخر شهر ديسمبر إلى موفى شهر جانفي، إضافة إلى الفترات الموسمية الأخرى المتزامنة مع بعض العطل بالخارج والتي تشهد عودة عدد هام من المسافرين.
وأفاد في ذات السياق،بأنه يقع تسجيل قرابة 56 بالمائة من النشاط السنوي للميناء، خلال الفترة الصيفية، ما بين موفى شهر جوان وموفى شهر سبتمبر، مقابل اقتصاره على فترتي جويلية واوت خلال السنوات الماضية. ويساهم ميناء حلق الوادي،بحسب محمد عمران، في معاضدة عديد الأنشطة الإقتصادية، منها تصدير الإسمنت في حدود 500 ألف طن سنويا، علاوة على نشاط محطة الرحلات السياحية والذي إستأنف نشاطه من جديد خلال سنة 2022، في المقابل يشهد الميناء عديد الصعوبات، أبرزها محدودية المساحات المخصصة للأنشطة الإقتصادية، لا سيما وأن الميناء لا يقتصر فقط على استقبال المسافرين، بل يعد نقطة عبور لحوالي 50 ألف سيارة جديدة سنويا، فضلا عن كونه الميناء الوحيد الذي يستقبل السيارات الموردة من طرف وكلاء بيع السيارات في تونس، اضافة الى تسجيل عبور قرابة 45 الف مجرورة عند التصدير والتوريد في إتجاه الموانئ الاوروبية..ويمثل الميناء كذلك نقطة عبور هامة لعدد كبير من المؤسسات الإقتصادية خاصة المصدرة منها .
ولاحظ مدير ميناء حلق الوادي، أن الميناء، غير قادر على توسيع أنشطته والقيام بها على أكمل وجه ، بالنظر إلى وضعيته واكاناته الحالية،مقارنة ببقية الموانئ الأخرى،مؤكدا أنه بالرغم من ذلك، جل المساعي حثيثة لتحقيق نتائج طيبة ، لإنجاح الموسم الصيفي الحالي. وشدد ، في هذا الصدد،على وجوب العمل على تطوير الميناء، عبر توفير مساحات إضافية، خاصة خارج الميناء، ورقمنة الإجراءات ومزيد تبسيط إجراءات العبور والتي ستساهم، وفق تقديره، في مزيد ترشيد إستغلال المساحات المخصصة للأنشطة الإقتصادية وتوفير ظروفا أفضل لعبور الجالية التونسية المقيمة بالخارج.
وبخصوص طريقة التفاعل مع تشكيات المواطنين، أكد مدير الميناء ان التفاعل آني مع جل التشكيات المطروحة سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي او البريد الإلكتروني او مكتب العلاقات مع المواطن او الرقم الأخضر الخاص بالمحطة البحرية لميناء حلق الوادي،فضلا عن التفاعل بشكل مباشر بديوان التجارة البحرية وتجنيد مسؤولين من أعلى مستوى في الإدارة العامة للديوانة للحضور في كافة الرحلات خلال الفترة الصيفية.
وفي ما يتعلق بالمشاريع المبرمجة، للنهوض لميناء حلق الوادي،أفاد عمران، بأنه تم الشروع في إعداد دراسة حول ترشيد الفضاءات الخارجية والمسالك المرورية خارج الميناء، والتي ستساهم في تحسين سيولة الحركة ووضع حد لظاهرة التحيل خارج الميناء، اضافة إلى دراسة كيفية النهوض بالبنية التحتية ورقمنة إجراءات التسجيل وضيق الطرقات المحيطة بالميناء وتوسيع مآوي الإنتظار الخارجية وتطوير إجراءات التسجيل عند الرحيل.
وفي رده عن سؤال حول الاستعدادات للموسم الصيفي 2023، بين عمران انه تم إعداد برمجة تتلائم مع حجم النشاط، وذلك بالتوافق مع جميع الأطراف المتداخلة، حيث وقع على مستوى الديوانة، تخصيص عدد هام من أعوان التوجيه والإرشاد،وتأمين فريق صحي على مدار 24 ساعة طيلة الموسم وتوفير سيارة إسعاف مطابقة للمواصفات التي تحددها الوزارة،وتخصيص ممثلين عن الصحة البيطرية وعقد لجنة مينائية لجلسات عمل يومية تقييمية، للوقوف على الاخلالات الحاصلة والاستعداد لليوم الموالي، وفض جل الإشكاليات المطروحة.