قال باحثون أميركيون وبريطانيون إنهم ابتكروا أول هياكل شبيهة بالأجنة البشرية الاصطناعية في العالم من الخلايا الجذعية، متجاوزين الحاجة إلى البويضات والحيوانات المنوية، وفق صحيفة “الغارديان”.
وفي زمن يبدو فيه العلم قادرا على تجاوز كل الحدود، جاء هذا الاختراق ليثير الآمال والخوف بنفس المقدار ربما.
الاختراق العلمي الذي سجل نتيجة تعاون بين جامعة كامبريدج ومعهد ماساتشوستس للتكونولوجيا وتحدثت عنه “الغارديان”، يوحي باقتراب قدرة الإنسان على تحقيق ولادة كائن بشري دون الحاجة إلى حيوان منوي أو حتى إلى بويضة.
“أجنة نموذجية اصطناعية”.. هكذا سميت هذه الأجنة التي استولدت من الخلايا الجذعية، وهي تشبه تلك الموجودة في المراحل الأولى من التطور البشري، وبينما يتباهى العلماء بأن الاختراق يمكن أن يساعد في البحث في الاضطرابات الوراثية، فإن هذا الإنجاز يثير قضايا أخلاقية وقانونية، فضلا عن مقدار من الخوف على مستقبل البشر.
فالأجنة التي نمت في المختبر لا تحتوي على قلب ينبض أو حتى بدايات دماغ، ولكنها تشتمل على خلايا تتطور عادةً إلى مشيمة وكيس محي الجنين نفسه، لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت لدى تلك الأجنة القدرة على الاستمرار في النضج بعد هذه المرحلة، أو حتى النمو داخل كائن حي، مما يؤدي في النهاية إلى الحمل.
وقد سبق أن أجريت تجربة الأجنة على إناث القرود والفئران لكن لم ينتج عن أي منها حمل.
ويُسمح للعلماء حاليًا بزراعة الأجنة فقط في المختبر حتى الحد القانوني البالغ 14 يومًا، وسيكون من غير القانوني زرعها في رحم المريض حتى الآن.
“العربية نت”