كشف وزير التربية، محمد علي البوغديري، الجمعة، عن دعوة ممثلي الجامعة العامة للتعليم الأساسي للجلوس مجددا على طاولة الحوار الأسبوع المقبل، مؤكدا عزم الوزارة للتوصل إلى حل في إطار التفاوض والحوار.
وقال في تصريح حصري ل(وات) على هامش الإعلان الرسمي للحكومة والأمم المتحدة عن إطلاق صندوق الشباب والتشغيل اليوم الجمعة “سنعيد الجلوس للتفاوض ونحن لا نؤمن بالفشل في التفاوض نحن نؤمن بالحوار”.
وعبر وزير التربية عن استعداده للوصول لاتفاق مع الجامعة العامة للتعليم الأساسي، قائلا “لن نكل ولن نمل في اتجاه البحث عن حل يزيل الإرباك عن عموم الشعب والعائلات والتلاميذ”.
وأكد أن الوزارة منفتحة على الحوار في كل النقاط خلال الجلسة التفاوضية، مشيرا إلى أن وزارة التربية تقدمت في عديد النقاط العالقة التي بقيت حبرا على ورق ولم يقع الاستجابة لها منذ السنوات الماضية، وفق قوله.
وأشار إلى أن نحو 79 بالمائة من المدرسين والمدرسات قاموا بإعادة الأعداد لوزارة التربية لاحتساب المعدلات، داعيا البقية إلى تجاوز هذا الإشكال.
وقال “مستقبلا لا عودة لإقحام التلاميذ في كل خلاف أو تفاوض حول مطالب معينة. من حق كل قطاع أن يفاوض بالطرق القانونية. لكن هذه الطريق (حجب الأعداد) غير قانونية وقد حاولنا أن نتجاوزها تفاديا لتوتير المناخ الاجتماعي لأننا نعز ونقدر المعلمين والمعلمات”.
واتهم وزير التربية أطرافا لم يسميها بمحاولة تعفين المناخ الاجتماعي، مستطردا “هذه الأطراف لن تجد الطريق إلى ذلك”.
ونفذت الجامعة العامة للتعليم الأساسي اليوم الجمعة يوم غضب بحضور عدد من المعلمين والمعلمات تنفيذا لقرار الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي المعقدة يوم 9 ماي الماضي.
وأفاد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي أن هذا التحرك يأتي على خلفية تعطل المفاوضات مع وزارة التربية التي لم ترتق إلى انتظارات المدرسين ولم تلب الحد الأدنى لمستحقاتهم، وفق تعبيره.
وقال إنه في حال عدم تفاعل الوزارة مع مطالب أهل القطاع وفتح باب الحوار لإيجاد الحلول المناسبة وتحقيق المطالب المتمثلة خاصة في تحسين المقدرة الشرائية وتسوية وضعيات التشغيل الهش وتنفيذ الاتفاقات المبرمة سابقا مع وزارة التربية فإن “الأزمة سترحّل إلى السنة الدراسية القادمة.