“آخرها فاجعة أمس بمساكن … حوادث القطارات … خطر يهدد ديمومة ‘الشيمينو’ ” و”من يمتلك الاجابة … فين ماشين؟” و”بعد سنوات الضياع والتخبط … تلاميذ الباكالوريا … ضحايا العشرية السوداء!” و”في انتظار ما ستبوح به جلسة اليوم بين وزارة التربية وجامعة التعليم الاساسي … أولياء يجهلون مصير أبنائهم ويطالبون بدفتر الاعداد”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“آخرها فاجعة أمس بمساكن … حوادث القطارات … خطر يهدد ديمومة ‘الشيمينو’ “
“لم يكن الحادث الاخير خلال هذه السنة، لكنه على خلاف ماسبقه من حوادث فقد خلف قتيلين واصابة 34 آخرين، تلك هي حصيلة حادث القطار الذي وقع، مساء الثلاثاء، اثر انقلاب قاطرة وجنوح ثلاث عربات للقطار الليلي المتجه من تونس نحو قابس بمدخل محطة مساكن”.
“لعل سلسلة الحوادث المسجلة سنويا والتي أكدت مصادر رسمية حصول العشرات منها على مستوى السكة بين جنوح عربات نقل فسفاط وبضائع ونقل مسافرين وغيرها مخلفة عددا كبيرا من القتلى والجرحى، تؤكد ضرورة العمل على تجديد الاسطول الذي بلغ من العمر عتيا واجراء عمليات صيانة شاملة للسكة خاصة على مستوى بعض النقاط السوداء التي تم ضبطها”.
“وتجدر الاشارة في هذا السياق، ووفق عدد من المصادر، فقد علمنا أن الحكومة التونسية منوط بعهدتها سنويا تخصيص ملايين الدينارات لتعهد وصيانة السكك الحديدية وهو ما يتم فعليا”.
“من يمتلك الاجابة … فين ماشين؟”
صحيفة (المغرب)
“يبدو أن القائمين على الدولة يسيرون على خطى سابقيهم نحو الفشل في ايجاد الحلول اللازمة للبلاد وبالامعان في سياسة الهروب الى الامام. ورغم ما يقوم به حزام من صفحات الدعاية والاصوات المزروعة في عدد الاذاعات لتزيين المشهد وايهام الناس بقرب الخلاص … وبالرغم من أرقام جماعات ‘سبر الاراء’ التي يراد من خلالها ابراز تغلب شعور الرضى لدى الناس في السياسات المتبعة واستمرار ثقتهم في القائم عليها فان الشك والتشاؤم باتا واضحين وجليا لدى شرائح مهمة من المجتمع وأهمها شريحة النوابغ والمتفوقين من خريجي الجامعات التونسية الذين يملؤون اليوم المستشفيات والمؤسسات ومختلف القطاعات الاوروبية والخليجية بعد أن هربوا بجلدهم من البلاد التي ترعرعوا ونالوا فيها شهائدهم فهل هناك دليل أكبر من هذا الدليل على فقدان شباب ‘المستقبل’ الآمل في بلاده”.
“‘فين ماشين’ بالفعل سؤال محير وخطير وخطورته تكمن في أنه يصدر عن المعنيين بالاجابة عنه قبل غيرهم والذين لم يفهموا أن حيرتهم واستقالتهم لن تعفيهم من دفع الثمن”.
“بعد سنوات الضياع والتخبط … تلاميذ الباكالوريا … ضحايا العشرية السوداء!”
صحيفة (الشروق)
“تعتبر باكالوريا السنة الجارية دورة التحدي لتلاميذ ‘الثورة’ أو ‘العشرية السوداء’ بما شهدته من انقطاعات متكررة بالاضرابات وجائحة كورونا. فالوضع على هناته العديدة يجعل الدورة للناجحين عن جدارة لكن سيفرز في نفس الوقت ضحايا أزمات حادة شهدها التعليم بالبلاد”.
وقال الدكتور، منذر عافي، باحث في علم الاجتماع والتربية، في تصريح ل’الشروق’، “ساهمت التحديات المتنوعة التي واجهتها المنظومة التربوية طيلة العشرية الاخيرة في ضعف التكوين لدى التلاميذ الذين أمكن لهم مواصلة دراستهم، فأغلبهم يواجهون صعوبة في التواصل ومجال اللغات وحل المسائل الرياضية. وقد أثر اغلاق المدرسة خلال فترة الكوفيد على جميع مستويات التعليم وعلى مردودية المتعلمين”.
“وأضاف المتحدث، أن التعليم هو مصدر وأساس اعداد الموارد البشرية المؤهلة والمواكبة للتحولات التكنولوجية والمزودة بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العولمة مستقبلا مشيرا الى أن المجلس الاعلى للتربية حظي بالقبول من مختلف الفاعلين التربويين وسيكون أداة فاعلة للتصدي لمشكلات التعليم المختلفة وتساهم في تطويره وتحديثه وتحسين نوعيته وجودته ليكون جدار الصد التربوي في مواجهة الازمات واخضاع الادارة المدرسية والاشراف البيداغوجي ووسائل التعليم وتكوين المكونين ومواكبة التحولات ورصد المتغيرات التربوية فضلا عن تحقيق التكامل بين التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني وفق معايير جودة عالية تقوم على المعرفة والمهارة والخبرة”.
“في انتظار ما ستبوح به جلسة اليوم بين وزارة التربية وجامعة التعليم الاساسي … أولياء يجهلون مصير أبنائهم ويطالبون بدفتر الاعداد”
جريدة (الصحافة)
“لم تعد تفصلنا على نهاية السنة الدراسية الحالية سوى أيام قليلة ومازالت الازمة بين نقابة التعليم الاساسي ووزارة التربية متواصلة وينتظر الجميع الخروج بحلول لهذه الازمة عقب جلسة التفاوض اليوم، وتوضيح مصير هذه السنة الدراسية بالنسبة لتلاميذ التعليم الاساسي وتداعيات حجب الاعداد على التلميذ بشكل مباشر وعلى بقية المتدخلين في المجال التربوي بشكل آخر ما أثار سخط واستياء الاولياء والرأي العام التونسي عموما وطالبوا في عديد المناسبات بتحمل طرفي الصراع لمسؤولياتهما”.
“يؤكد كل المتدخلين في الشأن التربوي على الحاجة اليوم الى مدونة أخلاقيات الاسرة التربوية الموسعة والى ميثاق تربوي وطني جامع وهما الوثيقتان اللتان ما فتئت الجمعية التونسية لجودة التعليم تنادي بوضعهما منذ سنوات عديدة والتي اعتبرت في عديد المناسبات أن المعركة ضد الجهل والفساد هي في المقام الاول معركة أخلاقية ولا يمكن لعدالة المطالب الاجتماعية أن تكون مبررا لسلوكات نعتبرها مسيئة لتلك المطالب وللمدافعين عنها، قبل أن تكون اعتداء على حق بنات تونس وأبنائها في تعليم جيد هم في أمس الحاجة اليه لمواجهة تحديات المستقبل وكسبها وانهم على ذلك لقادرون”.