نفّذ أعوان الصحة بمعهد محمد القصاب للجبر وتقويم الأعضاء بمنوبة، اليوم الخميس، إضرابا حضوريا عن العمل سيتواصل حتى منتصف ليل اليوم، وذلك إثر فشل الجلسة الصلحية المنعقدة، وعدم التزام إدارة المؤسسة ووزارة الاشراف بتحقيق عدد من المطالب المهنية، وفق تصريح الكاتبة العامة للنقابة الأساسية للمعهد، سلمى الأشهب، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأوضحت الأشهب أنّه تمت برمجة اضراب يوم 19 جوان تم تأجيله بمقتضى جلسة صلحية منعقدة بالولاية تم التعهد فيها بتحقيق بعض المطالب المطروحة على طاولة التفاوض ومنها حقوق الاعوان المادية، لكن فوجئ الطرف النقابي بتراجع الإدارة عن كل الاتفاق، الامر الذي أدى الى برمجة اضراب جديد كحلّ وصفته بـ “ابغض الحلال ” وتم تنفيذه اليوم احتجاجا على التنصل من تمكين أعوان الصحة من حقوقهم.
واعتبرت أنّه لا يمكن التهاون أمام حقوق أعوان الصحة بالقصاب الذين يعملون في ظروف مهنية غير مناسبة تنقصها التجهيزات والاطار الطبي وشبه الطبي، ومع ذلك يتم حرمانهم من أبسط حقوقهم على غرار منحة العيد التي يتمتع بهما زملاؤهم في كامل المستشفيات العمومية.
من جهته، أكد كاتب عام الجامعة العامة للصحة، حسن المازني، الذي اشرف على الاجتماع العام خلال الاضراب، أن الجامعة العامة والنقابة الأساسية وكل الهياكل النقابية سعت الى حل الإشكاليات محور الاحتجاج، ومنها منحة العيد التي يحصل عليها الأعوان منذ 2011، إلى جانب إشكاليات التكوين المستمر والصحة والسلامة المهنية.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن التوجه يسير نحو تنفيذ اضراب ثان لمدة يومين سيحدد تاريخه لاحقا، في حال لم تحقق جملة المطالب التي احتج من اجلها الاعوان منذ اكثر من شهر .
من جهة أخرى، عبّر المرضى وعائلاتهم عن استيائهم من عدم الاعلام المسبق عن هذا الاضراب، سيما وأنّ عددا منهم قادم من جهات داخلية على غرار قابس والكاف وسليانة وبنزرت، ومن التغيير الالي لمواعيدهم وعدم اعلامهم قبل ان يتكبدوا عناء التنقل في هذا الطقس الحار، علما ان كافة الخدمات العلاجية قد توقفت ولم تستمر سوى الخدمات الاستعجالية بشكل عادي.