أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد،اليوم الخميس بباريس(فرنسا) محادثة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خُصصت لمتابعة نتائج زيارة الوفد الأوروبي إلى تونس يوم 11 جوان الجاري،وفق بلاغ اصدرته رئاسة الجمهورية
وتم التطرق ايضا، خلال المحادثة إلى آفاق التعاون والشراكة المثمرة بين تونس والاتحاد الأوروبي ،سيما في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة والاقتصاد والتعليم العالي والتكوين المهني وغيرها من المجالات الواعدة وفق ذات البلاغ.
وقال الرئيس قيس سعيد في هذا اللقاء، أن تونس “متمسكة بتعزيز علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع الفضاء الأوروبي في إطار ثنائي ومتعدد الأطراف”.
كما تناول اللقاء ملف الهجرة غير النظامية ،حيث أكد رئيس الدولة أن ما يحصل في تونس غير طبيعي ولا بد من مقاربة جديدة لوضع حد لهذه الظاهرة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى وجود شبكات إجرامية تتاجر بالبشر في جنوب البحر الأبيض المتوسط وشماله ، قائلا لا بد من العمل سويا من أجل تفكيكها.
وشدد الرئيس سعيد على أن تونس لا تقبل بأن تكون منطقة عبور (للمهاجرين) ولا مكانا للتوطين، مشيرا الى ان أفضل الحلول يظل القضاء على الأسباب ، وليس الاكتفاء بمعالجة الآثار والنتائج ،حيث أثبتت التجربة أن المقاربات الأمنية بمفردها قد افرزت مزيدا من الضحايا من الفقراء والبؤساء الذين تقطعت بهم السبل وصاروا لقمة سائغة لمن يتاجرون بهم.
وكان وفد اوروبي زار تونس يوم 11 جوان الجاري وضم الى جانب رئيسة المفوضية فون دير لاين، رئيس مجلس الوزراء الايطالي جورجيا ميلوني و الوزير الاول الهولاندي ،مارك روته.
وقالت رئيسة المفوضية “إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتعبئة اعتمادات قدرها 900 مليون يورو، من أجل دعم الاقتصاد التونسي” كما تم التوقيع على بيان مشترك بين تونس والإتحاد الأوروبي و تكليف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والمفوض الأوروبي للجوار والتوسع، بإعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة، يتم اعتمادها من قبل تونس والاتحاد الاوروبي، قبل موفى شهر جوان 2023″.