فيما تواصل الاقبال الكبير على نقطة بيع الأضاحي بالميزان في منطقة السعيدة بمعتمدية وادي الليل بولاية منوبة، فقد انخفض عدد المزودين بها نهاية هذا الاسبوع الى مزود وحيد من ولاية سيدي بوزيد مع تزوّد محدود بالأضاحي لم يتجاوز ال 55 اضحية اليوم الاحد.
وأوضحت المديرة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى منى الرمضاني لـ “وات”، ان هذه النقطة التابعة لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بالاشتراك مع المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء، سجلت اقبالا قياسيا لم تشهده منذ تركيزها في 2016، اذ تم بيع 1450 اضحية الى حدود اليوم الاحد، منها 1300 بيعت خلال ثلاثة أيام فقط.
وأكدت ان بعض الفلاحين المشاركين وعددهم 14 فلاحا من ولايات منوبة والقيروان وسيدي بوزيد، وفروا عدد الاضاحي الذي تعهدوا به، فيما خير بعضهم المغادرة، ليظل مزود وحيد من سيدي بوزيد .
من جهتها اكدت رئيسة المكتب الجهوي لمنظمة الدفاع عن المستهلك سميرة الخياري ان عدم توحيد التسعيرة بين نقط البيع وشركة اللحوم من الأسباب التي أدت الى تراجع اقبال الفلاحين على تزويد نقاط البيع،مشيرة انه من غير المعقول ان تضع الشركة التي تعمل على تعديل الأسعار اسعارا اعلى من نقاط البيع على خلاف السنوات القادمة والتي كانت فيها الأسعار موحدة بما يساهم في القضاء على مظاهر الاحتكار والرفع في الأسعار بخلق التوازن بين العرض والطلب والمساهمة في تعديل أسعار الاضاحي بما يتماشى مع المقدرة الشرائية للمواطنين
وأشارت الى تراجع نقاط بيع الاضاحي الخاصة ومنها نقطة منوبة التي اختفت لعدم وجود فضاء خاص بها، فيما انتشرت بعض النقاط الصغيرة التي تراوحت فيها الأسعار بين 22 و23 دينار للكلغ الواحد، مؤكدة ارتفاع الأسعار بشكل كبير ولافت الامر الذي نفّر المستهلكين، ودفع الى الاقبال على نقطة البيع كملجأ لهم لكنهم لم يجدوا اضحية.
واكد عدد من مربي الخرفان خلال افتتاح النقطة بالسعيدة لوات ان التسعيرة التي تم اعتمادها “في صالح المستهلك لكن لا تراعي الفلاحين والمنتجين” وخاصة في الولايات التي تفتقر للمرعى وتتطلب تربية الخرفان اقتناء الاعلاف بأسعار ترتفع يوما بعد يوم وكلفة ستنتهي الى التخلي عن هذا الاختصاص وانخفاض عدد رؤوس القطيع وفق تقديرهم.