قبلي: الشروع في المداواة الوقائية ضد عنكبوتة الغبار بأغلب واحات الجهة

شرع الفلاحون في أغلب واحات ولاية قبلي في عملية المداواة الوقائية ضد عنكبوتة الغبار وذلك في اطار حسن تحضير صابة التمور والمحافظة على جودتها.

وأوضح المكلف بتسيير المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، بلقاسم عمار، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه في إطار العناية بجودة التمور وخاصة حمايتها من آفة عنكبوتة الغبار التي أثّرت على المواسم الفارطة، حرص مختلف المتدخلين في القطاع هذه السنة على تكثيف الورشات التحسيسية حول أهمية المداواة الوقائية لهذه الافة مع تنظيم أيام حقلية حول الطرق السليمة للمداوة من حيث التوقيت المناسب والمقادير المستعملة في المضخات.

وأشار الى أنّ المجمع المهني للتمور وفّر قرابة 35 طنّا من البخارة التي تم وضعها على ذمة الفلاحين بصفة مبكرة لتسهيل التزوّد بها، والاسراع في القيام بالمكافحة الوقائية لعنكبوتة الغبار بالواحات في الإبّان، وقد تم الى حد الآن رفع ما يقارب نصف هذه الكمية من قبل الفلاحين.

وفي ذات الاطار، دعا المصدر ذاته كافة الفلاحين الى الحرص على التزوّد بمادة البخارة والقيام بالمداواة الوقائية التي تأخرت نسبيا في بعض الواحات بسبب استبشار الفلاحين بالامطار التي شهدتها الجهة في الشهر الماضي، والتي من شأنها ان تقلّل نسبيا من تأثير عنكبوتة الغبار، إلا ان ذلك لا يعني التخلي عن المكافحة الوقائية التي تنطلق عادة بعد 3 اسابيع من الفروغ من موسم تلقيح العراجين.

ولفت إلى أن المجلس الجهوي لولاية قبلي وفّر حوالي 100 ألف دينار لاقتناء بعض المبيدات التي ستوضع على ذمة صغار الفلاحين الذين لا يستطيعون اقتناءها قصد استعمالها في عملية المداواة العلاجية في صورة تسجيل بؤر للاصابة بعنكبوتة الغبار ببعض الواحات

وقال عمار، في هذا الصدد، “إن قطاع انتاج التمور يعتبر العمود الفقري للاقتصاد بالجهة، حيث تتجاوز مساحة الواحات بهذه الربوع 38 الف هكتار تنتج اكثر من 70 بالمائة من المنتوج الوطني من دقلة النور الموجهة للتصدير، وهو ما يتطلب، وفق تأكيده، مجهودات مشتركة بين مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي للمحافظة على جودة الصابة.”
وأضاف أن أشغال الموسم الحالي شهدت تقدّما كبيرا حيث تم الفروغ من تنظيف الواحات التي شملت ما يقارب 26 ألف هكتار بما في ذلك تنظيف محيط أشجار النخيل، وتشفيرها وإزالة الجريد المتيبس، ليتم إثر ذلك تأمين عملية تلقيح العراجين التي شملت حوالي 38 مليون عرجونا أغلبها من دقلة النور، مشيرا إلى أن هذه الاشغال تزامنت مع تدخلات فرق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لتأمين عملية ري الواحات من خلال صيانة المضخات والآبار لتأمين السير العادي للدورة المائية في ظلّ شحّ المياه.

يذكر أن ولاية قبلي تحتوي على 27 وحدة تصديرية للتمور، أمّنت منذ انطلاقة الموسم في شهر اكتوبر الماضي إلى حد الآن تصدير 20 ألف طنّ من التمور عبر القيام بـ 1050 عملية تصدير مباشرة من هذه الربوع في اتجاه الخارج.
حمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.