بمناسبة عيد الإضحى، خصّصت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين 10 أطباء بياطرة عمومين و10 خواص لتأمين المراقبة البيطرية لأضاحي العيد بمختلف معتمديات الولاية وتقديم الإجابات اللازمة على كافة استفسارات المواطنين وذلك بصفة تطوعية طيلة فترة العيد، وفق رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين رضا القاسمي.
وأوضح القاسمي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تمّ إصدار قائمة البياطرة المتطوّعين وأرقام هواتفهم في الصفحة الرسمية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، مشدّدا بالمناسبة على ضرورة تقيد المستهلكين بجملة من النصائح عند اقتناء أضحية العيد، منها الحرص على شرائها من أماكن معترف بها (سوق الدواب ومن عند الفلاحين)، مع الحرص على أن تكون سليمة وناشطة ذات صوف سليم خال من الطفيليات، وغير عرجاء، ولا تحمل أعراض إفرازات في الأنف والفم والمؤخرة، أو انتفاخات تحت البطن أو الجلد، أو أعراضا تنفسية قوية.
وأكد، في سياق متصل، على ضرورة عدم إجهاد الأضحية قبل ذبحها وتركها مدة 24 ساعة دون أكل مع مدّها بالماء بهدف الحصول على لحم ذو جودة عالية، مع تفادي غسل الأضحية بعد ذبحها وسلخها لمنع تكاثر الجراثيم بها مع المبادرة بتعليقها لمدة ساعتين كأقصى حدّ وتركها في الظلّ بعيدا عن أشعة الشمس مع حسن التصرف في الجلد عبر غسله جيّدا من الدم العالق وتمليحه جيدا.
وأشار القاسمي بالمناسبة إلى أن الحالة الصحية لقطيع الأغنام والماعز بالجهة عادية وخالية من الأمراض الوبائية الخطيرة والمعدّية بإستثناء بعض الأمراض الفردية التي قال إنه يتم في الإبان الإحاطة بها وتطويقها، مبينا في سياق متصل أن حملات تلقيح المجترات الصغرى (500 ألف رأس) و الأبقار (10 الاف) ضد مرض الحمى القلاعية، ومرض جدري الأغنام ومرض الحمى المالطية بلغت حاليا بالجهة قرابة 30 بالمائة وذلك من قبل فريق من الأطباء البياطرة والتقنيين التابعين لمندوبية الفلاحة إلى جانب أطباء بياطرة خواص في إطار برنامج التوكيل الصحي.
يذكر أن جهة القصرين تتوفر حاليا على مخزون من الأضاحي يتكوّن من 125 ألف رأس موزّعة بين 60 ألف رأس من الخرفان و40 ألف رأس من الأكباش و25 ألف من الماعز، علما أن الجهة سجلت هذا العام تراجعا في مخزون الأضاحي مقارنة بالسنة الفارطة الذي كان في حدود 190 ألف رأس.
ومع بداية العدّ التنازلي لحلول عيد الأضحى المبارك تسجل أسواق الدواب الموزعة على مختلف معتمديات ولاية القصرين إقبالا متوسّطا من المواطنين على شراء الأضاحي بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار مقابل تدنّي المقدرة الشرائية للمواطن وتخلي البعض عن الأضحية وتعويضها بشراء كميّة من اللحم حسب إمكانياتهم، وفق ما ذكره عدد من المستجوبين في تصريحات متطابقة لصحفية( وات ) بالجهة.