راضية الجربي تؤكد أهمية تحقيق التمكين الاقتصادي للنساء ونبذ كل أشكال التمييز

أكدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي في كلمتها في أشغال المؤتمر الدولي المنعقدة أشغاله من 29 جوان الماضي إلى 12 جويلية الجاري، بجمهورية الصين الشعبية تحت شعار”من أجل بناء القدرات النسائية لدول الحزام والطريق”، أهمية تحقيق التمكين الاقتصادي للنساء ونبذ كل أشكال التمييز ودفع حركة التنمية الشاملة بمختلف أبعادها.

وبيّنت راضية الجربي خلال هذا المؤتمر الملتئم ببادرة من مركز التعاون الاقتصادي الدولي الصيني، أن تحقيق المساواة الفعليّة بين الجنسين وتمكين

جميع النساء والفتيات، رهين تجسيد حقهنّ في امتلاك وسائل الإنتاج وضمان وصولهنّ إلى مصادر التمويل والتكنولوجيّات وتيسير نفاذهنّ إلى الأسواق. ولفتت رئيسة الاتحاد الى أنّ تغيير واقع النساء وتمكينهن هو هدف وطني تتعاضد لتحقيقه جهود جميع المتدخلين من هياكل الدولة ومختلف القوى الحية بتونس ومنها القطاع الخاص والمنظمات الوطنية، فضلا عن الجامعات والمراكز البحثيّة العلمية.

واستعرضت ممثلة تونس في هذا المؤتمر مختلف الجهود الوطنيّة في مجال تعزيز برامج وآليات التمكين الاقتصادي للنساء، وما قام به الاتحاد الوطني للمرأة التونسية من برامج وآليات ومبادرات وخطط لفائدة النساء والفتيات في هذا المجال على غرار إحداث منصة رقمية لعرض وبيع منتوجات النساء الحرفيات عن بعد، وبعث مراكز تكوين نموذجية.

وأضافت رئيسة الاتحاد ان مبادرة “الطريق والحزام” تمثل فرصة لبناء التعاون المشترك وتعزيز القدرات وتحقيق التنمية في ظل توازن جديد مبني على الاحترام المتبادل والربح المشترك وإرساء علاقات اقتصادية تعمل على الحدّ من التفاوت الاجتماعي والاقتصادي.

ويهدف هذا الملتقى إلى تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة ودعم مشاركة النساء والفتيات من العديد من الدول وتعزيز النوع الاجتماعي في مبادرة “الحزام والطريق”.

ومبادرة الحزام والطريق التي تسمى أيضا بمبادرة “طريق الحرير الجديد” وطريق الحرير البحري هي استراتيجية تنموية تعتمدها الحكومة الصينية وتتضمن تطوير البنية التحتية والاستثمارات في 152 دولة ومنظمة دولية في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.

وتجدر الاشارة الى ان برنامج عمل هذا المؤتمر الدولي يشتمل على أيام تكوينية وورشات تدريبية ولقاءات للتشبيك واتفاقيات تعاون وشراكات عمل.