أفاد رئيس الإتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري في معتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين ، يوسف منصوري أن الأمطار الغزيرة المرفوقة بحجر البرد التي نزلت عشية أمس الإثنين بعدد من مناطق معتمدية ماجل بلعباس تسببت في تضرر حوالي ألف هكتار من أشجار الزيتون والفستق أي بنسبة تقدر بحوالي 50 بالمائة ، وفي تضرر حوالي 10 هكتارات من الطماطم الفصلية أي بنسبة وصلت إلى حدود ال80 بالمائة .
وأوضح منصوري اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الأضرار الفلاحية شملت بالخصوص عمادتي الماجل الجنوبية وهنشير أم الخير ولحقت بالأساس أشجار الزيتون والفستق والطماطم الفصلية وتضرر فيها حوالي 200 فلاح ، مؤكدا أن صابة الزيتون والفستق والطماطم بماجل بلعباس لهذا العام ستتقلص بعد تضرر مساحات هامة جراء حجر البرد، علما وأن تقديرات صابة الفستق بماجل بلعباس لهذا الموسم قدرت بأكثر من 100 ألف طن فيما قدرت صابة الطماطم الفصلية بذات المعتمدية بأكثر من 25 ألف طنا .
وبيّن من جهة أخرى أن فريقا من الإتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بماجل بلعباس تحول صبيحة اليوم رفقة فريق من خلية الارشاد الفلاحي بالمنطقة مع المصالح المعنية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين إلى الضيعات والحقول الفلاحية المتضررة بحجر البرد وقاموا بالمعاينات الأولية لحصر حدود الأضرار في انتظار القيام بالإحصاء الكامل والشامل لجميع الأضرار .
ورجح المصدر ذاته، ارتفاع حصيلة الأضرار خاصة في أشجار الزيتون على اعتبار أن حبيبات الزيتون المتضررة تموت وتسقط بعد فترة من تضررها ولا تتعافى عكس ثمرات الفستق التي قال إنها تتجدد بمجرد مداواتها في ظرف 24 ساعة بعد تضررها بحجر البرد .
وذكر المنصوري من جهة أخرى أن الفلاّحة المتضررين من حجر البرد في معتمدية ماجل بلعباس يطالبون الدولة بجبر أضرارهم غير أن حجر البرد مستثنى من جبر الضرر في صندوق الجوائح وغير مصنف من الجوائح ، مشددا في هذا الصدد على ضرورة مبادرة الفلاح بتأمين حقله حتى يتمكن من الحصول على التعويض في صورة حصلت له أضرار كما هو الشأن في عملية تأمين السيارات.