أحصت الإدارة الجهوية للتنمية بولاية قفصة في آخر كشف لها حول المشاريع المُعطّلة، تعثّر إنجاز 3 مشاريع في قطاع البريد بمعتمديتي الرديف والمتلوي، لأسباب عقارية وإدارية، وهي مشاريع مبرمجة منذ ما لا يقلّ عن 06 سنوات، ويسعى حاليا الديوان الوطني للبريد لفضّ إشكاليات تعطيلها قبل الشروع في إنجازها.
وتهمّ هذه المشاريع إنجاز مركبّ جديد للبريد بحي المحطّة بمدينة المتلوي وبناء مقرّين جديدين لمكتبين للخدمات البريدية يقعان بالرديف والمتلوي، لتعويض المبنيين القديمين.
وقال المدير الجهوي للبريد بقفصة مالك السائحي أن الديوان الوطني للبريد “سيُنجز هذه المشاريع خاصّة وأنّ تمويلايتها مُتوفّرة”, مشيرا إلى إشكاليات عقارية تحول إلى الآن دون إنجاز المشروعين المتعلّقين ببناء مكتبين جديدين للبريد بمدينتي الرديف والمتلوي، وإلى أنّ عمليّة تسوية الوضعية العقارية للمبنيين متواصلة بالتنسيق مع مصالح أملاك الدولة والشؤون العقارية وشركة فسفاط قفصة، بإعتبار أن قطعتي الأرض الخاصّتين بالمكتبين تعود إلى حدّ الآن إلى هذه الشركة.
أمّا بالنسبة للمشروع المُتعلّق ببناء مركبّ بريدي جديد بحي المحطّة بالمتلوي، والذي تعثّرت بشأنه طلبات العروض 03 مرّات متتالية بسبب عزوف المقاولين على المشاركة في هذه الطلبات، حسب تقرير للإدارة الجهوية للتنمية بقفصة، فقد بيّن المدير الجهوي للبريد بأنه تقرّر مراجعة البرنامج الوظيفي لهذا المشروع والإقتصار على بعض مكوّناته التي تهمّ بناء مكتب للخدمات البريدية مسكن وظيفي، والإستغناء في هذه المرحلة عن مكوّناته الأخرى المتعلّقة بإحداث وكالة للبريد السريع ومركز للتوزيع.
واعتبر أن مراجعة البرنامج الوظيفي للمشروع من شأنه أن يُسرّع بإنجاز المشروع وبإقبال المقاولين على طلب العروض المقبل، خاصّة وأنّ الكلفة المرصودة أوّليا للمشروع والمقدرة بحوالي مليوني دينار، يتكون كافية لتمويل مكوّناته بعد هذه المراجعة.