يعمل ناشطون في المجتمع المدني بجهة المهدية، تقودهم “جمعية المهدية ذاكرة المتوسط”، على صياغة تشاركية لميثاق المهدية للماء، وذلك ضمن مشروع “التصرف الأمثل في مياه الأمطار” الذي يموّله المجلس الجهوي بدعم من مقاطعة “اللوار اطلنتك” الفرنسية.
وينتظم، في هذا الإطار، ملتقى تحسيسي وعلمي يبحث في مجمل مشاكل المياه في الجهة والحلول المستدامة والناجعة لتأمين مصادر جديدة ومستدامة للمياه.
وقالت الدكتورة الباحثة في علوم البحار، أسماء حمزة، في تصريح إعلامي، اليوم الأربعاء، إن الملتقى سيدرس واقع المياه في المهدية ويبحث عن الطرق الناجعة لترشيد الاستهلاك والمحافظة على هذا المصدر الحياتي.
وبيّنت المتحدّثة، وهي عضوة “جمعية المهدية ذاكرة المتوسط”، أن الهدف يكمن، أيضا، في معاضدة مجهودات الدولة في الحفاظ على الثروة المائية التي تعاني شحّا متفاقما، موضحة أن الملتقى سيعرض، غدا الخميس، نتائج استبيان أعدّته الجمعية وشمل 1200 من متساكني المهدية ويلخّص رؤيتهم للموضوع.
وشدّدت على أن إدارة الموارد المائية لها انعاكاسات ايجابية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي من خلال تبني سلوك وممارسات نموذجية ومتوازنة في استغلال الماء.
ويشجع الملتقى كذلك على العودة إلى سلوك الأجداد والحضارات المتعاقبة على المهدية في التصرف الرشيد في الثروة المائية، بالاستناد إلى تجربة “الفسقيات الفاطمية” التي تعدّ من عجائب الآثار وتؤكد حسن تصرف الأسلاف في مياه الأمطار علاوة على البحث عن طرق جديدة مثل تحلية مياه البحر والتصرف في المياه المستعملة.