تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الثلاثاء ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها أزمة التعليم الأساسي وقرار وزارة التربية اعفاء 350 مدير واقتطاع أجور 17 ألف مرب اضافة الى تسليط الضوء على موجة الحرارة التي تشهدها حاليا مختلف الجهات التونسية .
بعد قرار وزارة التربية باقتطاع الأجور …الهرولة الى الصدام
(جريدة المغرب)
“الوزارة التي كانت قد أعلنت منذ نهاية الأسبوع عن اعفائها ل150 مديرا لم يلتزموا بقراراتها المتعلقة بتنزيل الأعداد في قطاع التعليم الابتدائي خيرت الذهاب الى الأمام في مواجهتها مع الوزارة بأن ألحقت قائمة اضافية شملت 200 مدير مدرسة ابتدائية بقائمة المعفيين من خططهم الوظيفية مع الاشارة الى أنها سبقت وأعلنت أن الاعفاء ستتبعه احالات على مجالس التأديب .اعفاء كان لوحده كفيلا بتصعيد حدة التوتر بين الوزارة والنقابة التي لوحت بالتصعيد وترحيل الأزمة الى مفتتح السنة الدراسية القادمة ، لكن يبدو أن الوزارة تبحث عن ابراز جديتها وصرامتها في معالجة أزمة حجب الأعداد ومن ذلك تنفيذها لتهديدها باقتطاع الأجور وهو ما أعلنته أيضا في ذات البلاغ الذي جاء فيه أن الوزارة اقتطعت الأجر الشهري ل17 ألف معلم لم يلتزموا بقرار تنزيل الأعداد ”
“قرار أثار حفيظة المنظمة النقابية التي بادرت جامعتها العامة باصدار بيانات مساندة للمعلمين ونقابتهم وضمنته تحذيرا من انتهاج التصعيد كخيار في ظاهرة معالجة أزمة حجب الأعداد وباطنه بحث عن تحجيم دور الاتحاد ومحاولة محاصرته في مربعات ضيقة ومحاولة احراجه أمام التونسيين لغايات سياسية ” .
“تقييم النقابيين لقرار الوزارة كان بمثابة مقبلات وتمهيد لموقف ينتظر أن يصدر خلال الأيام القادمة ، أي اثر عقد الهيئة الادارية الوطنية القطاعية لجامعة التعليم الأساسي واجتماع المكتب التنفيذي للنظر في التطورات الأخيرة التي تستهدف من وجهة نظر النقابيين الاتحاد ودوره الوطني بشكل مباشر “.
“خيار تصعيدي أدى أن تتأجج الأزمة بين المعلمين والوزارة بشكل صريح كذلك بين الاتحاد والسلطة التنفيذية ، ويوم أمس كشف الاتحاد عن استعداداته بعقد اجتماعات لمنظوري نقابة التعليم الابتدائي في عدد من الجهات للاعلان عن القرار ستكون له تكلفته على السلم الاجتماعي خاصة ”
خيبة أمل …….
(جريدة الصباح)
“لم يكن متوقعا أن تصل السنة الدراسية الحالية الى واقع أليم ينذر بالخطر خاصة بالتعليم الأساسي حيث حرم السواد الأعظم من التلاميذ وأوليائهم من دفاتر أعدادهم ونتائجهم النهائية وألغيت مظاهر تكريم النجباء من التلاميذ والاحتفال باختتام السنة الدراسية بأغلب مدارس الجمهورية مما خلف خيبة أمل عميقة طالت مشاعر جل التونسيين “.
“كان يمكن تجنب ما يجري حاليا في قطاع التربية من توتر اجتماعي متصاعد وصل ذروته حاليا بقرار وزاري غير مسبوق باقالة 350 مديرا وحجز أجور آلاف المعلمين على خلفيةأزمة حجب الأعداد التي أعلنتها تقابة التعليم الأساسي منذ بداية السنة الدراسية الحالية .مقابل فشل المفاوضات بينها وبين وزارة التربية ..لو آمن الجميع بمبدأ الحوار كباب وحيد لحل المشكلات المتراكمة بالقطاع ومعالجة الملفات الاجتماعية والمطالب المادية والنقابية العالقة “.
“فعوض استغلال الوقت للبحث في مشكلات القطاع ومكبلاته والغوض في فرضيات الاصلاح البيداغوجي والعلمي ..والتمهيد لمشروع الاصلاح التربوي وتحديدا مشروع انشاء مجلس أعلى للتربية والتعليم والذي سمعنا عنه الكثير دون أن تتقدم العملية قيد أنملة .انشغل الجميع ادارة ونقابات ومربين وأولياء في متابعة مسلسل الصراع بين الوزارة ونقابات التعليم طية السنة الدراسية ، لينتهي أويكادبنهايات حزينة تراجيدية في انتظار ما ستؤول اليه الأمور في الجزء الثاني منها ” .
موجة الحرارة الى 20 جويلية
(جريدة الشروق)
“بعد أمطار ماي وجوان وتأخر الصيف بشهرين تقريبا ، ارتفعت درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا ضاعف من استهلاك التونسيين للماء والمكيفات ووسائل التبريد والتهوئة مما جعل أرقام الشركة التونسية للكهرباء والغاز تتحدث عن بلوغ ذروة في استهلاك الطاقة على غير العادة هذه الأيام ”
“وفي توضيحه للظاهرة قال عامر بجبة أستاذ مبرز في الجغرافيا وباحث في المخاطر الطبيعية “أننا نعيش موجة حرارة جاءت متأخرة اذ عادة ما نستقبل الصيف خلال العشرة أيام الأخيرة من ماي وجوان لكن على غير العادة ارتفعت الأمطار في الشهرين المذكورين مع انخفاض في الحرارة بعد أشهر طويلة من الجفاف ”
“وأضاف نفس المصدر، أن موجة الحرارة الحالية انطلقت بارتفاع تدريجي في بعض الجهات ثم أصبحت عامة شملت جميع الولايات انطلاقا من 7 جويلية الجاري من خلال تسجيل ارتفاع درجات حرارة قياسية في محطات كثيرة مثل القيروان بلغت 8 جويلية 48.8 درجة مقابل 48.3 ، وهو رقم قياسي جديد بالولاية في الشهر الحالي علما وأنها سجلت 50.3 درجة بتاريخ تونس منذ بداية التسجيلات المناخية أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 أي منذ قرن و30 سنة وفق تقديره ”
“وحسب مصدرنا ستشهد هذه الأيام المقبلة تراجعا في الحرارة في الوسط والجنوب والسواحل الشرقية والشمالية بتفاوت لكن الاشكال الكبير سيكون في حوض مجردة ويشمل جندوبة باجة تبرسق تستور ومجاز الباب الجديدة وصولا الى منوبة اذا ستتواصل الحرارة الى يوم 20 جويلية بين 43 و47 درجة نتيجة ظاهرة “الفوهن ” وهو مصطلح ألماني تقني يفسر التقاء الهواء الصحراوي بالجبال الظهرية واحتكاكه ببعضه مما يضاعف الحرارة ، لذلك لن تنخفض الحرارة وستظل مرتفعة في حوض مجردة عكس الجنوب والسواحل “.