قال المحامي التومي بن فرحات العضو بهيئة الدفاع عن عائلات الرضع الـ14 المتوفين سنة 2019 بمركز التوليد وطب الرضع وسيلة بورقيبة بمستشفى الرابطة: ”نحن نعتبر أن رئيس قسم الصيدلة، وهو أحد المتهمين في القضية، هو كبش فداء في القضية، فقد تولى منذ 31 جانفي 2017 مراسلة الإدارة العامة للصحة ووزير الصحة وقام بتعداد جميع النقائص سواء تعلقت بالغرفة أو بالتجهيزات أو التعقيم وغيرها من النقاط الأخرى وهي النقائص ذاتها التي عدّدها الاختبار الطبي واعتبرها سببا مباشرا في وفاة الرضع..”.
واضاف المحامي في تصريح لاذاعة موزاييك اليوم الاربعاء 12 جويلية 2023: ” للأسف نختار دائما بعض المسؤولين حتى يكونوا كبش فداء، دون سماع المسؤولين المباشرين.. وأعتقد أن الجرأة لكشف الحقيقة لم تكن موجودة وتم إبعاد بعض الأشخاص خصوصا من لهم علاقة بالمسائل الطبية..”
واوضح بن فرحات ان الاختبارات الطبية تصب في اتجاه تسجيل تسرب جرثومي داخل الغرفة البيضاء الخاصة بإعداد المستحضر الطبي الخاص بالولدان، مضيفا ”الغرفة تتطلب درجة عالية من التعقيم ومعدل رطوبة معين والات معينة، في حين أن هذه العوامل لم تكن متوفرة.. ومتأكد أن المنظومة لم تتغير إلى اليوم .. ”
يذكر ان المحكمة الابتدائية بتونس كانت قد اصدرت حكما ابتدائيا في قضية وفاة 14 رضيعا سنة 2019 بمركز التوليد وطب الرضع وسيلة بورقيبة بمستشفى الرابطة، بسجن كل شخص من المتهمين الثلاثة وهم مديرة مركز التوليد بمستشفى الرابطة ومدير الصيانة ورئيس قسم الصيدلة، بـ8 أشهر سجنا في كل واحدة من القضايا وعددها 15 قضية.
كما قضت المحكمة بتعويض العائلات التي تولت القيام بالحق الشخصي بتعويضات مالية قدرها 30 ألف دينار لكل عائلة، وفق المحامي التومي بن فرحات.