أكّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ، اليوم الأحد ، ان الاتفاق مع تونس يتضمن حزمة من الاجراءات في إطار مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي سيتمّ تنفيذها متابعة قولها في هذا الإطار “سنخصّص 100 مليون أورو من تمويلات الاتحاد الأوروبي للعمل على تعميق الشراكة والتعاون في مجالات البحث والنجدة وادراة الحدود ومجابهة تهريب المواطنين وإنفاذ القانون”.
وقالت فون دير لاين في كلمة ألقتها اليوم خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الاوروبي”، إنّ هذه الجهود تتنزّل في إطار تيسير الهجرة القانونية مؤكّدة أهميّة الشراكة مع تونس والرامية الى ان يلمس شععوب ضفّتي المتوسّط ثمراتها قائلة ” نحتاج الى تعاون فعلي اكثر من اي وقت مضى ..ِ لضرب الشبكات الإجرامية والمهربين الذين يستغلّون بؤس الانسان .
وذكّرت رئيسة المفوّضية بزيارة 11 جوان الماضي وبمذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تمّ إعدادها مشيرة إلى أنّهم يعملون من أجل الاستقرار والازدهار ومن أجل الأجيال القادمة مؤكّدة أنّ تونس والاتحاد الأوروبي يربطهما التاريخ والجغرافيا ويشتركان في مصالح استراتيجية وبالتالي من المهم تعميق الشراكة مع تونس.
وأوضحت أنّ الإتفاق اليوم يعتمد 5 ركائز أوّلها يتعلّق بالتقارب بين الناس والشعوب
وفي هذا الإطار أكّدت أنّه سيتمّ توفير فرصا للشباب بشكل خاص وسيقع فتح نافذة تونسية في برنامج ايرومس + ب10 ملايين أورو لدفع المبادلات كما سيتمّ الانطلاق في الشراكة لإعطاء شباب تونس فرصا للدراسة والعمل او للتدرب في الاتحاد الأوروبي لاكتساب خبرة تكون هامة للاقتصاد التونسي عند عودتهم الى بلدهم.
وافادت كذلك بأنّه سيتمّ تعصير المدارس مشيرة الى انه أنّه ستمّ دعم 80 مدرسة بمنا يؤهلها للانتقال الرقمي والأخضر وذلك بتمويلات تبلغ 6.5 مليون أورو .
وبخصوص التنمية الاقتصادية أكّدت المتحدّثة أنّه سيتمّ العمل على ارساء اقتصاد تونسي متين يخلق التنمية قائلة “سنعمل على مساندة تونس من خلال تقديم الدعم المالي وسنعمل في هذا الاطار على تقديم دعم للميزانية ”
أمّا بخصوص النقطة المتعلّقة بالاستثمار والتجارة فقد ذكرت بأنّ الاتحاد الأوروبي أكبر شريك لتونس في الاستثمار مشيرة الى انه سيتمّ العمل المشترك من أجل تحسين مناخ ألاعمال وجلب المزيد من الاستثمارات مؤكّدة انّه يجرى التخطيط لتنظيم منتدى للاستثمار في الخريف القادم لتجميع المستثمرين والمؤسسات المالية .
وأشارت إلى أنّه سيتمّ ايضا اتاحة فرص دعم للاقتصاد الأخضر وذلك لتنمية السياحة وأيضا المجتمعات المحلية كما سيتمّ التركيز على الاستثمار في القطاع الرقمي مستعرضة عددا من المشاريع على غرار الكابل البحري “ميدوزا” الذي سيربط تونس بالاتحاد الأوروبي وسيربط 11 بلدا حول المتوسط مع حلول سنة 2025 مؤكّدة أنه سيتم رصد 350 مليون أورو لهذا المشروع.
كما تطرّقت إلى ادراة المياه والفلاحة المستدامة التي قالت أنها مسائل أساسية للتأقلم مع الجفاف ولهيكلة منظومة الغذاء متابعة قولها “سنخلق الاستثمار في هذا القطاع وسنقدم الخبرات وسنتقاسم التكنولوجيات ”
وفي مجال الطاقات المتجدّدة إحدى نقاط مذكّرة التفاهم أشارت إلى أنّ تونس لها امكانات هائلة في الطاقات المتجددة وسيتمّ العمل على تطوير هذا القطاع عبر تزويد التكنولوجيا الضرورية مشيرة إلى أنّ أوروبا بحاجة الى التزود بالطاقة النظيفة و بصدد تخليص اقتصادها من الكربون وتنظيف مواردها على غرار الهيدروجين الأخضر والكهرباء المولد من الطاقات المتجدّدة .
وأكدت المسؤولة الاوروبية الحرص على دعم الشراكة الاستراتيجية مع تونس في الطاقة لتسريع الانتقال الطاقي ولبعث مشاريع يهدف إلى تامين التزويد وتوفير طاقة نظيفة وبأسعار في المتناول .
يشار الى انه تم في 11 جوان الفارط بقصر قرطاج، التوقيع على بيان مشترك بين تونس والإتحاد الأوروبي، وذلك بمناسبة اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي، مارك روته.
وتضمن هذا البيان المشترك بالخصوص الاتفاق على العمل سويا، على “حزمة شراكة شاملة”، تعزيزا للروابط التي تجمع الجانبين ا لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.
. وستغطي الشراكة الشاملة المجالات التالية:
/ تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
/ بعث شراكة في مجال الطاقة المستدامة والتنافسية
/ الهجرة
/ التقارب بين الشعوب.