افتتحت قرابة 50 حرفية من ولاية قبلي، صباح اليوم الاثنين، فضاء حرفيا لترويج منتوجات الصناعات التقليدية وذلك في إطار مبادرة خاصة منهن للتعريف بما تزخر به الجهة من منتوجات حرفية قابلة للترويج والاستعمال في مختلف المناسبات.
وأوضحت نهلة عتيقة، احدى الحرفيات المشاركات في هذا الفضاء والمختصة في تثمين التمور، أن توجّهها نحو الصناعات التقليدية يأتي في إطار بحثها عن مورد رزق قار خاصة وانها من اصحاب الشهادات العليا الذين لم يسعفهم الحظ بالانتداب في الوظيفة العمومية، مشيرة الى ما تزخر به هذه الربوع من حرف تقليدية تتطلب مزيدا من التثمين والتعريف وهو ما دفعها رفقة قرابة 50 حرفية اخرى لافتتاح هذا الفضاء الخاص الذي سيجمعهم ويمثل سوقا لمنتوجاتهم طيلة ايام الاسبوع.
واضافت أن فضاء الحرفيات في الصناعات التقليدية الذي انطلق اليوم تحت اسم “دار الجدود” هو مكان تتوحد فيه الجهود من اجل التعريف بمنتوجاتهم وتسويقها في شتى المناسبات وعلى امتداد السنة دون الاضطرار لانتظار المعارض التي تنتظم بين الحين والاخر ببعض الولايات للتمكن من تسويق القليل، داعية كافة الحرفيات بولاية قبلي الى الانخراط في هذه المبادرة المفتوحة للجميع لضمان فرص اكبر للتعريف بابتكاراتهن التي تنهل من ماضي الاجداد وتسويقها داخليا وخارجيا عبر توسعة هذا الفضاء ومزيد التعريف به.
ومن ناحيته، ثمّن المندوب الجهوي للصناعات التقليدية، عبد الكريم معالي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه البادرة تنجز لاول مرة بولاية قبلي حيث افتتحت الحرفيا نقطة لبيع منتوجاتهم بمجهوداتهم الخاصة في ظل عدم وجود سوق للصناعات التقليدية بقبلي المدينة.
وأشار الى أنه تمّ تحقيق تقدم بقرابة 90 في المائة في مشروع احداث قرية حرفية بهذه المدينة وهو مشروع سيحتوي على اكثر من 10 محلات للتسويغ المباشر للحرفيين، اضافة الى قاعة كبرى ستستغل كسوق للصناعات التقليدية بما سيمكن العديد من الحرفيين في مختلف المجالات كالنسيج، وتثمين التمور ومخلفات النخيل، وصناعة السكاجة التقليدية من الصمارة، من عرض منتوجاتهم وتسويقها للزائرين.