قامت شركة فسفاط قفصة، اليوم الثلاثاء، بتصدير شحنة جديدة من الفسفاط التجاري نحو تركيا إنطلاقا من ميناء صفاقس التجاري، في دلالة على إستمرار إنتعاشة مبيعات تونس من هذه المادة في الأسواق العالمية بالمقارنة مع السنوات الماضية.
وقال مدير مراكز الشحن بهذه الشركة، ماهر رواشد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن كمّية 32 ألف و 500 طنّ من الفسفاط شُحنت يوم الثلاثاء إنطلاقا من الميناء التجاري بصفاقس نحو حريف تركي، مضيفا أنّها الشحنة الثالثة منذ بداية العام الجاري التي تقوم شركة شركة فسفاط قفصة بوسقها نحو نفس هذا الحريف التركي.
وبهذه الشحنة ترتفع صادرات تونس من الفسفاط التجاري نحو الأسواق العالمية منذ بداية العام 2023 وإلى الآن، إلى 155 ألف طنّ، مقابل 90 ألف طنّ تمّ تصديرها كامل سنة 2022 نحو أسواق أوروبية وآسيوية وأيضا من أمريكا اللاتينية.
وللإستفادة من تنامي الطلب العالمي على مادّة الفسفاط وإرتفاع أسعارها، يستمرّ منذ العام الماضي التركيز على مزيد إنعاش صادرات تونس من هذه المادّة، حيث وضعت شركة فسفاط قفصة لهذا الغرض برنامجا بعنوان سنة 2023 يروم تصدير ما لا يقلّ عن 400 ألف طنّ من الفسفاط التجاري نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية في القطاعين العام والخاصّ بأوروبا وآسيا.
وتحول، حسب مصادر بشركة فسفاط قفصة، “محدودية إمكانيات” الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، (الناقل الوحيد للفسفاط إنطلاقا من مناطق إنتاجه بولاية قفصة نحو الموانىء) دون الرّفع من نسق ضخّ الكمّيات المبرمجة من الفسفاط التجاري نحو الموانىء وبالتالي نحو الأسواق العالمية.
وناقشت عديد الجلسات، في السنتين المنقضيتين، ملفّ إشكاليات النقل الحديدي للفسفاط ومشتقاته، وآخرها جلسة إلتأمت بتونس العاصمة يوم 10 جويلية الجاري، بإشراف وزير النقل وحضور مسؤولين عن شركة فسفاط قفصة والشركة الوطنية للسكك الحديدية، خُصّصت لتدارس “الحلول الكفيلة بالترفيع في نسق نقل الفسفاط عبر السكة الحديدية بما يمكّن من نقل أكبر كميات ممكنة من هذه الثروة الوطنية”, حسب بلاغ صدر عن وزارة النقل.