انطلقت ليلة أمس الأربعاء فعاليات الدورة 40 لمهرجان بنزرت الدولي، بعرض موسيقي وغنائي من التراث البنزرتي والتونسي الأصيل، حمل عنوان “العزارة” بقيادة الفنان محمد العكروت. وجرى حفل الافتتاح بإشراف رئيس المجلس الجهوي للثقافة والي بنزرت سمير عبد اللاوي ، وبحضور عدد كبير لأحباء وعشاق الفن الاصيل من الجماهير الذين غصت بهم مدارج مسرح المرحوم عبد الحفيظ بن عيسى، الذين استمتعوا في سهرة صيفية رائقة وتنظيم لوجستي وأمني متميز.
عرض هو الأول لصاحبه على الساحة المهرجانية الجهوية والوطنية جمع بين الموروث الغنائي الشعبي والموروث الغنائي الصوفي البنزرتي والتونسي عامة من خلال توليفة اجتهدت إدارة المجموعة في حبك فصولها الفنية موسيقى وغناء ورقص كان النجاح حليفها تارة وغير ذلك تارة أخرى، لكن الجميل في كل ذلك هو التفاعل التلقائي للجمهور الغفير الذي واكب العرض من اوله الى اخره معلنا عن مدى تعطشه لسماع وترديد أغاني شعبية مثل “جيت نعوم الموج قلبني” و “أمان يا لالالي” و “عايروني بيك يا حمة” و “بجاه الله يا حب اسمعني” و “أمان أمان يا الماني” و “جيبولي خالي” وغيرها من الأغاني الشعبية التي لازالت راسخة لدى الكبار والصغار من مختلف الأجيال.
وتضمن العرض كذلك فقرة الغناء الصوفي البنزرتي الشهيرة والتونسي المعروفة على غرار “خمر يا الخمار” و “بابا سالم يا حراث” و “وعلامها يا لميمة” و “نغارة” و “بابا بحري” و “يا سيدي منصور” و “نمدح الأقطاب”، التي رقص على أنغامها وصفق لها الجمهور طويلا. كما تابع جمهور بنزرت في السهرة الافتتاحية فقرة تكريم الفنان الشعبي المرحوم لطفي جرمانة في شخص نجله أيوب جرمانة الذي تغنى والجمهور بعدد من الأغاني الخالدة في سجل الفن الشعبي التونسي ومنها “والله وجعتوها” وبيني و بينك الفيزا” و “يا ويلك منو يا ويلك” و “سري فيبالي تخبى”.
وللإشارة فقد واكب السهرة الافتتاحية للمهرجان كذلك ثلة من المسؤولين الجهويين من مركز الولاية الى جانب معتمدي بنزرت والمعتمديات المجاورة على غرار جرزونة ومنزل جميل الى جانب المندوب الجهوي للشؤون الثقافية وعضوي مجلس نواب الشعب سامي السيد وفتحي المشرقي.