قرر القضاء اللبناني، إقفال جمعية قرية المحبة والسلام بشكل فوري وحالي، وختمها بالشمع الأحمر، بشأن المخالفات الفاضحة بحق القصار الموجودين داخل الجمعية، وإحالة القرار الراهن إلى جانب المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع، لينفَّذ أصولاً من قبل مديرية التحقيق المركزي وفقاً لمصمون إشارته، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الجمعة.
وقالت المحامية ديانا آصاف إن “عمليات تحرش جنسي سجلت في وقت سابق في الجمعية، لكن ما استجد هو جريمة الاتجار بالبشر”.
كما أشارت آصاف لصحيفة “النهار” إلى أن “القضاة كانوا يضعون الأطفال في هذه الجمعية لحمايتهم، لكن تبين مع الوقت أن الجمعية تلجأ إلى الاتجار بهم من خلال بيعهم إلى أسر مقابل بدل مالي، فتم إقفال الجمعية بالشمع الأحمر، وتوقيف مديرتها”.
إلى ذلك لفتت معلومات “النهار” إلى أن “الجمعية ترعى عدداً من الفتيات القصر، اللواتي تتراوح أعمارهن بين حديثات الولادة والـ17 عاماً، ومن جنسيات مختلفة لبنانية وسورية وقيد الدرس”.
وكشفت المعطيات أن “جميع القاصرات نُقلن إلى جمعية أخرى، وقد خضعت مسؤولة في الجمعية لتحقيق أولي أمام الجهاز الأمني المختص لمخالفات نسبت إلى الجمعية لجهة عدم توفير الرعاية المطلوبة لهن”.
وياتي هذا بعد الفيديو المسرب بوقت سابق من جويلية الجاري من داخل حضانة في بلدة الجديدة بقضاء المتن يوثق تعنيفاً للأطفال، وقصة لين الطالبة ابنة الـ6 التي توفيت مطلع الشهر، بعد دخولها المستشفى بأيام، ليتبيّن أنها تعرضت لاعتداءات جسدية وانتهاكات متكررة في منزل جديها لوالدتها بعكار شمال البلاد.