استقبل المستشفى الجهوي بطبرقة من ولاية جندوبة، الى حدود السابعة من مساء اليوم الاثنين، أكثر من 150 متضررا من الحرائق التي اندلعت بعد الظهر، في عدد من المناطق بطبرقة، من بينها “ملولة” و”اولاد يحي” و”عين الصبح” و”بريرم” و”بوترفس”، حيث تم تقديم الاسعافات اللازمة لهم. كما تم إجلاء أكثر من مائة شخص بعد أن طالتهم الحرائق.
وأوضحت المديرة الجهوية للصحة بجندوبة كوثر النهدي في تصريح ل (وات)، أن الاضرار التي عاينتها طواقم طبية وشبه طبية عسكرية ومدنية، تراوحت بين حالات اختناق واغماء وحرائق بسيطة، مضيفة أن الأطباء أجبروا أحد المتضررين بالبقاء في المستشفى خشية ان تتطور وضعيته الصحية، باعتباره يعاني من مرض مزمن يستوجب المتابعة والابتعاد عن الحرائق.
وقد قامت السلطات الجهوية والمحلية الى حدود الساعة السابعة مساء، بإيواء أكثر من مائة من متساكني قرية ملولة في مراكز خاصة، بعد ان تم اجلاؤهم بواسطة سيارات عادية ومراكب بحرية. فيما اختار مئات آخرون اللجوء الى أقاربهم ومعارفهم بمدينة طبرقة، بعد أن التهمت النيران منازلهم جزئيا او كليا، وبقي آخرون يراقبون تطور الأوضاع التي لم تستقر بعد، وفق ما أكده المعتمد الاول الطيب الدريدي ل (وات).
وتحاول وحدات الإطفاء المدنية والعسكرية، بمساعدة عدد كبير من السكان المحليين، السيطرة على الحرائق، على أمل تسجيل تقدم في إطفاء مساحات هامة من الغابات ليلا، أو منع تقدمها باتجاه التجمعات السكنية في أدنى الحلات.
وتزامنا مع تجدد اندلاع الحرائق، أعادت السلطات الجهوية غلق المعبر الحدودي بملولة، الذي كان استأنف نشاطه يوم الخميس الفارط، بعد توقف فاق 24 ساعة بسبب الحرائق التي ضربت قرية ملولة وحواشي الطريق عدد 7 الموصلة اليه، وتحويل حركة الوافدين والمغادرين عبر معبري الببّوش بعين دراهم والجليل بغار الدماء.