تشهد مدينة أريانة منذ ما يقارب أسبوعين نقصا كبيرا في التزويد بالخضر والغلال نتج عنه ارتفاع كبير في أسعارها، كما يتواصل فقدان عدد من المواد الاستهلاكية على غرار السميد، والسكر، والأرز بأنواعه، والقهوة، والزيت النباتي المدعّم، من الفضاءات التجارية ومحلات البيع بالتفصيل في الجهة.
وتراجع عدد الباعة داخل السوق البلدية بأريانة وفي محيطها بشكل كبير تجاوز النصف، بسبب نقص التزويد على مستوى سوق الجملة والارتفاع المشط في الأسعار، ما أدى إلى عزوف باعة التفصيل عن التزوّد بهذه المواد مخافة عدم رواجها وسرعة تلفها بسبب ارتفاع الحرارة.
وأوضح أحد الباعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تقلّص المساحات المخصّصة للخضروات الصيفية نتيجة نقص مياه الري وموجة الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد أثّرت بشكل كبير على نموّ المزروعات وعلى جودتها، لافتا إلى أنه وزملاءه يتزوّدون بكميات قليلة جدا لا تمثّل سوى ربع ما كانوا يتزوّدون به خلال الأيام العادية.
من جهتهم، عبّر عدد من المواطنين عن حيرتهم من ارتفاع الأسعار مقابل رداءة المعروض من الخضر والغلال على غرار الطماطم والفلفل والخضر الورقية، مشيرين إلى أن الأسعار الحالية تمثل أكثر من ضعفي الأسعار في مواسم الصيف الفارطة.
وتراوحت أسعار الطماطم بين دينار واحد و1800مي، في حين ارتفعت أسعار الفلفل والخيار إلى حدود 4 دنانير، والبطاطا 1900مي، والخضر الورقية إلى حدود 800 مي للحزمة الواحدة، والبصل 1200مي، كما فاقت أسعار التفاح والخوخ 4 دنانير، في حين تراوحت أسعار الكيلوغرام من الدلاع بين 1500 و1800مي، والتين بين 5 و8 دنانير مع عرضها بكميات قليلة.