أبرزت وزيرة العدل ليلى جفال، ما توليه الوزارة من أهمية بالغة لمجال التكوين وتطويره، ضمن منظومة تكوينية شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات جميع المتداخلين، باعتبارها أداة ناجعة وفعالة في تحسين وتطوير قدرات الأفراد في مختلف مجالات العمل السجني والإصلاحي على المدى المتوسط والبعيد.
وأشادت الوزيرة، لدى اشرافها اليوم الجمعة، على فعاليات اختتام تخرّج الدورة 24 لعرفاء السجون والإصلاح بالمدرسة الوطنية للسجون والاصلاح ببرج الطويل (ولاية اريانة)، بمستوى تأطير التلاميذ بفضل المجهودات المبذولة من قبل الساهرين على تكوينهم وتدريبهم وتأطيرهم والإحاطة بهم، سواء من المكونين التابعين للمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح، أو من سامي إطارات الهيئة العامة للسجون والإصلاح.
ودعت كافة مديري الوحدات السجنية والإصلاحية، الى ضرورة حسن مرافقة المنتدبين الجدد والحرص على مزيد إسنادهم وتأطيرهم، بما يكفل تحقيق المعادلة بين الحفاظ على الجانب الأمني بالوحدات السجنية والإصلاحية من جهة، وتكريس البعد الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان ذات العلاقة بمعاملة المودعين من جهة ثانية.
كما شددت على ضرورة مضاعفة الجهود والتفاني في أداء الواجب على أكمل وجه، ومواصلة العمل بنفس الروح والتضحية، وتوخي أعلى درجات اليقظة والحيطة في إطار الالتزام التام بالقانون، وفي كنف الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
وقد شهد الموكب، تقديم سلسلة من العروض الفرجوية العسكرية والرياضية في اختصاصات الفنون القتالية والرياضات الدفاعية، أمنها التلاميذ العرفاء المتخرجون من الدورة 24 ، والتي تم اطلاق اسم “مخلص المستوري” عليها، وهو فقيد هذه الدورة، حيث وافته المنية يوم 7 جويلية الجاري متأثرا بإصابته على إثر حادث مرور أليم.
وتم بالمناسبة تكريم عائلة الفقيد، وتسليم الجوائز للمتفوقين من الخريجين وتعليق شارات الرتب .
وقد حضر الموكب بالخصوص والي أريانة ورئيس الهيئة العامة للسجون والإصلاح بالنيابة.