عبرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، اليوم الإثنين 7 أوت 2023، عن انشغالها لتفشي ظاهرة جديدة قديمة في الأرياف التونسية، وهي اقدامُ عدد كبير من الأطفال على المخاطرة بحياتهم وذلك بصيد العقارب السامة .
واستنكرت المنظمة في بيان لها ما اعتبرته جريمة تساهم فيها مؤسسة وطنية عريقة وهي معهد باستور، بشراء العقارب من “سماسرة لا تعنيهم حياة الأطفال في شيء ليسوّقوها بأضعاف ثمنها”.
ونددت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط بأشد العبارات بهذه الظاهرة، مطالبة السلطات المحلية و الجهوية و الوطنية بالتدخل الفوري ومنع هذا النشاط القاتل و الاجرام المرتكب في حق أطفال تونس.
كما طلبت من العائلات، منع أطفالها من ممارسة هذا العمل وعدم استغلال أبنائهم وتوفير الرعاية الكاملة لهم دون تعريضهم للمخاطر وفق نص البيان .
ودعت المنظمة وزارة الصحة لإسداء تعليماتها الفورية لمعهد باستور بالتوقف على قبول هذه العقارب من السماسرة واطلاق برنامج وطني آمن للاستفادة من هذه العقارب في اللقاحات والأدوية بعيدا عن الأطفال، والدولة الى تحمل مسؤولياتها في حماية الأطفال من كل أنواع الاستغلال العائلي و الضرب بيد من حديد على كل السماسرة الذين يستغلّون الأطفال في العمل ويعرّضونهم الى المخاطر.
كما دعت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط ، وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ الى مساعدة هؤلاء الأطفال الذين يضطرون الى العمل الصيفي الشاق و اللاقانوني و الخطير، في تأمين حاجياتهم خلال العودة المدرسية.