بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع بناء المستشفى الجهوي صنف «ب» بمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين حوالي 95 بالمائة، ومن المنتظر أن تستكمل مع مطلع السنة الإدارية المقبلة، ليدخل هذا المستشفى، الذي طال إنتظاره، حيز الإستغلال الفعلي، وذلك بعد تجهيزه وتوفير الإطارات البشرية اللازمة له، علما أن تكلفته الجملية تتجاوز 50 مليون دينار بين بناء وتجهيز.
ومشروع المستشفى الجهوي صنف -ب- بسبيطلة ، مبرمج منذ سنة 2012، وانطلقت أشغال بنائه سنة 2016، إلّا أنّها توقفت عدّة مرات لأسباب مالية حالت دون خلاص المقاول المشرف على المشروع، إلى جانب اشكاليات أخرى متعلقة بجائحة كورونا وعدم إيفاء المقاول بإلتزماته.
وقد تمّ تخصيص قطعة أرض بمدخل مدينة سبيطلة لهذا المشروع الصحي الهام تمتد على مساحة تقدر بـ6 هكتارات، منها 8 آلاف متر مربع مساحة مغطاة، وتقدّر طاقة استيعابه بـ89 سريرا تتوزع إلى 20 سريرا بقسم للجراحة العامة، و20 سريرا بقسم الولادة، و10 أسرّة بقسم طب الأطفال 30 سريرا بقسم الطب العام، كما يحتوي على 3 قاعات عمليات، مع وحدة للتعقيم، وقاعة لما بعد العمليات تحتوي على 3 أسرّة، مع وحدة إنعاش بـ6 أسرّة، إلى جانب صيدلية، ومطبخ، ومغسلة، وإدارة ودورتي مياه واحدة للمرضى وأخرى للإطارات الطبية وشبه الطبية.
وستتم إضافة قسم جهاز مفراس وآخر لجهاز الكشف عن أمراض القولون ومستشفى نهاري.
وأكد ممثل المقاولة المشرف على مشروع المستشفى الجهوي صنف-ب-بسبيطلة، ماهر قاسمي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عدة أقساط بالمشروع استكملت بنسبة 100 بالمائة منها قسط الهندسة المدنية وقسط الإعلامية، كما تم تحويل المبالغ المالية الضرورية لاستيراد التجهيزات الطبية الخاصة ببعض الأقسام على غرار قسم الجراحة.
وبيّن قاسمي، في سياق متّصل، أن من مميزات هذا المشروع الصحي توفّره على مهبط للطائرات المروحية وعلى مستشفى نهاري سيخصص للأمراض السرطانية وقسم لجهاز المفراس، وسيتم التخلي فيه عن الوثائق والاعتماد بشكل كلي على الرقمنة.