على إثر قيام الوحدات بحملة أمنية بمرجع نظر منطقة الأمن الوطني بسيدي البشير تم التفطن إلى تعرض نفر إلى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل مجموعة من الأنفار ثم لاذوا بالفرار.
تم إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبإجراء تمشيط شامل للمكان أمكن في وقت وجيز ضبط نفرين أحدهما يحمل سلاح أبيض “موس بوسعادة”، حسب بلاغ للادارة العامة للامن الوطني.
وباقتيادهما إلى مقر الوحدة الأمنية وسماع المتضرر (بعد تلقيه الإسعافات اللازمة) الذي كان يحمل أثار عنف واضحة أفاد أنه يقوم بمهمة “رايس” للراغبين في اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه القطر الإيطالي انطلاقا من جهة قليبية مقابل مبلغ مالي قدره 20 ألف دينار للرحلة الواحدة وأنه على اثر حجز القارب من قبل أعوان الحرس البحري وفشل العملية نشب خلاف حاد بينهم وعمدوا في بادئ الأمر الى تهديده بالاعتداء على شقيقته ووالدته في صورة عدم مرافقتهم لاحتجازه كرهينة بمنزل أحد المشتبه فيهم الى حين استرجاع أموالهم.
وعليه تولت المجموعة المتكونة من 07 أنفار نقله الى المنزل المذكور على متن سيارة خاصة وتكبيله على كرسي بلاستيكي والتداول في الاعتداء عليه بالعنف الشديد مما تسبب له في أضرار في أماكن مختلفة من جسده ومع مغادرتهم المكان تمكن المعني من تحرير نفسه مُحاولا الفرار إلا أنهم تفطنوا له ولحقوه بالسيارة وتولوا دهسه ومع سقوطه عمد أحدهم طعنه بواسطة “موس بوسعادة” على مستوى فخذه الأيسر مواصلين الاعتداء عليه بالعنف الشديد إلى حين قدوم الوحدات الأمنية.
بعد التنسيق مع النيابة العمومية تم التحول إلى مكان الاحتجاز وتمت معاينة وجود آثار دماء وحجز أسلاك “سير كابل” تم استعمالها في عملية تكبيل الضحية على ذمة الأبحاث.
باستشارة النيابة العمومية أذنت بإحالة الطرفين على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية للتعهد بالموضوع ومواصلة الأبحاث والمساعي حثيثة لضبط بقية المورطين.