شدّد وزير التربية محمد على البوغديري، اليوم الخميس، في كلمة خلال موكب الاحتفال بيوم العلم بقصر قرطاج، على أن الاستشارة الوطنية حول التربية والتعليم، التي وقع الإعداد لها لفترة طويلة سوف تسمح للتونسيين بالإدلاء بآرائهم في المسائل التربوية بما يمهّد لوضع عقد تربوي جديد وإلى تجديد دور المدرسة العمومية وتأكيد دورها الطلائعي
وأوضح محمد علي البوغديري أن القيمة المضافة لهذه الاستشارة هو بعدها المنظومي إذ تشارك فيها كل الهياكل المعنية من تربية وتعليم عالي وتكوين وشؤون ثقافية ودينية وشؤون اجتماعية ورياضية لتشتغل جميعها على ملمح متكامل ومتوازن للتلميذ التونسي لافتا إلى أن ذلك يستوجب بإلحاح الإقبال على العمل على أن يستعيد التعليم التقني والتكنولوجي أدواره في التنمية وقيادة الأعمال وخلق الثروة، تعليما جاذبا محفّزا قائما على المعارف والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي
وشدّد قائلا “إن سياق التحولات المعرفية والتكنولوجية والقيمية التي نعيش و واقع المنظومة التربوية التونسية يفرضان علينا وبصفة متأكدة الانطلاق الفعلي في إصلاح عميق وجدّي من أجل إعادة إشعاع المدرسة العمومية والارتقاء بجودة التعليم
وبيّن البوغديري أن نتائج الامتحانات وإن كانت مقبولة في مجملها لا تخفي عديد النقائص كالتفاوت الجهوي وضعف التحصيل المعرفي في بعض المجالات وتواضع مردودية بعض الشعب، ما يفرض تقويما علميا دقيقا لواقع النظام التربوي وانطلاقا فعليا في إرساء تمشي الجودة بما يضمن الرفع في الأداء وتحسين النتائج وتجويد المخرجات
ولفت إلى أن الوزارة تشتغل حاليا على توفير الظروف الجيدة للتلاميذ عامة وتلاميذ الجهات الداخلية خاصة عبر إيلاء الحياة المدرسية والأنشطة الثقافية والرياضية المكانة التي تستحق عبر تجديد المبيتات وصيانتها والإحداثات الجديدة في المؤسسات وتوفير النقل والإعاشة وتوفير ظروف العمل الملائمة للأسرة التربوية والقطع النهائي مع أشكال التشغيل الهش