أفاد الأخصائي النفسي، طارق السعيدي، اليوم الأحد، أن الدراسات العلمية أثبتت أنه يمكن تنمية الذكاء العاطفى لدى الأطفال منذ الأيام الأولى بعد الولادة من خلال التفاعل الايجابي معهم والتحدث إليهم وسرد القصص وشرحها لهم وهو ما يساعد الطفل على التعرف على المفردات العاطفية التي سيستعملها عندما تتطور لديه قدرة النطق والكلام.
وأضاف، طارق السعيدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أنه يمكن استخدام اللّعب كوسيلة للتعرّف على المشاعر والأحاسيس، داعيا الأولياء للإنصات لأطفالهم اذا كانوا بحاجة للتعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم.
ولفت الى أن الذكاء العاطفي من أهمّ المهارات التي يجب أن يتحلى بها الطفل وهو ما يستدعي حسب تقديره تطويرهذه المهارات من قبل الأولياء باعتبار ان الذكاء العاطفي من أساسيات المناعة النفسية التي من شأنها حماية الطفل من مختلف الاضطرابات النفسية والسلوكية مستقبلا.
وأكّد في هذا الصدد أن الطفل يعتبر واع لإنفعالات غيره وأحاسيسه مبرزا أن تنمية الذكاء العاطفي لدى الطفل تساهم في التعبير بطريقة سوية عما يخالجه وعلى انفتاحه على العالم الخارجي.
وبيّن الأخصائي النفسي أن الدراسات العلمّية أثبتت أن دماغ الطفل يخصّص جزءا كبيرا منه للعلاقات الاجتماعية لافتا الى أن عدم الإنصات للأطفال والانتباه لهم يمكن أن يتسبّب في كبت مشاعرهم وأحاسيسهم وهو ما ينجرّ عنه اضطرابات نفسية وسلوكية في المستقبل.
ودعا الأولياء الى ضرورة اصطحاب أطفالهم للمناطق الخضراء والمفتوحة للّعب معهم وهو ما يخول لهم الترفيه عن أنفسهم والتربية على حسن إدارة مشاعرهم وانفعلاتهم وتعزيز القدرة على الثقة بالنفس من خلال الكلمات الايجابية.
وأكد السعيدي على ضرورة تشجيع الأطفال على العمل التطوعي والمشاركة في المسؤوليات حتى المرهقة منها وتشجيعهم على المبادرات وأخذ القرار وتحمل المسؤولية والمشاركة في الأنشطة الرياضية، مقترحا ان يتم تدريس مادة الذكاء العاطفي والوجداني لدى الطفل.
أم