تطرقت بعض الصحف اليومية الصادرة ، اليوم الاربعاء ، الى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من أبرزها زيارة وفد رفيع المستوى يمثل الأمانة العامة للمنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر “زليكاف ” وتسليط الضوء على ظاهرة ارتفاع المفقودين في البحر الأبيض المتوسط وجثث الغارقين على الشواطىء التونسية والأوضاع المتردية في ليبيا .
تكتل ” زليكاف ” دفع للتعاون الافريقي
(جريدة الصحافة)
“وتأتي زيارة الوفد الممثل للأمانة العامة للمنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر “زليكاف “الى تونس في اطار الاطلاع على جاهزية البينة التحتية للدخول ضمن هذه الممرات التجارية على غرار ميناء رادس والميناء التجاري والمنطقة الحرة بجرجيس والمعبر الحدودي برأس الجدير والمنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية ببن قردان والمعبر الحدودي بحزوة ”
” ان دخول المنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر ” زليكاف ” حيز التطبيق وتأهيل كافة الممرات التجارية لتونس وللدول الأعضاء في الاتفاقية من شأنه أن يساهم في تسهيل التبادل وانسيابية المعاملات بين الدول الأعضاء في المنطقة والموقعة على الانضمام الى المنطقة القارية الافريقية ومن بينهم تونس التي وقعت على الانضمام الى المنطقة القارية بتاريخ 21 مارس 2018 وتمت المصادقة عليه بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 76 لسنة 2020 المؤرخ في 7 أوت 2020 وقد تم الايداع لدى الأمانة العامة للمنطقة في 27 نوفمبر 2020 ”
“نعتبر أن تكتل “زليكاف” من بين أهم التكتلات الافريقية وذلك لحجم الدول الأعضاء المنضمة الى هذه الاتفاقية حيث تضم الاتفاقية 44 بلدا عضوا صادقت عليها من بين 54 بلدا موقعة من جملة 55 بلدا عضوا في الاتحاد الافريقي علاوة على ما تقدمه من تشجيعات وتذلله من عقبات مثل عدم التمييز بين مختلف القطاعات والمنتوجات والغاء كل المعاليم الجمركية للسلع والمنتجات التي يقع تبادلها بين مختلف دول المنطقة وازالة العراقيل القانونية في علاقة بالتجارة والمبادلات باعتبارها ضمن تكتل واحد لمجموعة من الدول التي تتحرك وفق بنود هذه الاتفاقية ”
من بودن الى الحشاني …تونس الى أين ؟
(جريدة الصباح)
يمر اليوم أسبوعان منذ تعيين السيد أحمد الحشاني رئيسا للحكومة بحلول غرة أوت 2023 ، دون أن نسمع للوافد الجديد على القصة صوتا أو خطابا يتوجه به للرأي العام ، وهذه أبسط وأوكد قواعد اللامسؤولية السياسية يكشف فيه توجهاته وأهدافه ومهمته أومشروعه على رأس الفريق الحكومي الذي لا نعرف أيضا قائمة المحظوظين فيه من سيستمرون في مهامهم ولا قائمة المغاردين الذين قد يتم اعفاؤهم بين لحظة وأخرى وفق بورصة أنباء “الفايسبوك”
“طبعا ، لا نكشف سرا اذا اعتبرنا أن لا أحد باستثناء الرئيس قيس سعيد الذي يمتلك كل الصلاحيات يعرف أسباب اختياره للسيدة بودن ، أسباب اعفائها أيضا بعد ساعات فقط على استقبالها صحبة وزيرة المالية رئيس الجمهورية في القصبة في خضم أزمة الخبز وتداعياتها المحتملة على المشهد الاقتصادي كما على السلم الاجتماعي”
“والأمر ذاته ينسحب على اختيار رئيس الحكومة الجديد وهو رجل قانون بامتياز بما يعزز القناعة بأن الأولوية المطلقة ستكون لمواصلة المعركة القانونية ومعها الحرب المعلنة تحت شعار “تحرير البلاد ” من اللاوطنيين و”تطهير الادارة ” من أصحاب الشهادات المزورة والفاسدين والمتآمرين والمخربين الذين يقفون عائقا دون الاصلاحات المطلوبة التي يتطلع اليها رئيس الجمهورية …وهي أهداف مشروعة ومطلوبة ولكنها لا يمكن أن تحقق أهدافها اذا لم ترتبط بالشروط الموضوعية التي تسبق أي عملية اصلاح استراتيجي وأولها التقييم الدقيق والرؤية الاستراتيجية الواضحة الى جانب البدائل المطلوبة على المدى القريب والبعيد بالاعتماد على الكفاءات الوطنية في كنف الشفافية وبعيدا عن منطق التشفي والاجتثاث الذي أثبتت مختلف التجارب المقارنة أنه لم يساعد في اصلاح أواعمار أوتقدم أي مجتمع” .
خلال 24 ساعة ايداع 15 جثة للمهاجرين والعدد قابل للارتفاع في أي لحظة
(جريدة المغرب)
“باعتبار أن ولاية صفاقس تعد من أكثر الولايات التي تشهد خروج قوارب للمهاجرين غير النظاميين وفق أرقام لوزارة الداخلية ، فان مستشفياتنا تشهد أيضا استقبال عدد كبير من جثث هؤلاء المهاجرين من مختلف الجنسيات ، وفي تصريح لجريدة “المغرب” ،أفاد المدير الجهوي للصحة بصفاقس حاتم الشريف أنه تم ايداع 15 جثة جديدة بقسم الأموات بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس خلال ال24 ساعة الماضية فقط ومنذ بداية شهر أوت تم نقل 53 جثة الى القسم المذكور لمهاجرين غير نظاميين ”
“وأضاف أنه تحسبا لارتفاع العدد وتفاديا لتكرر سيناريو شهر أفريل الماضي حيث فاق عدد الجثث طاقة استيعاب المستشفى بكثير تم تفعيل خلية الأزمة وتم عقد اجتماعات لمتابعة عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين موجودة بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس مع التنصيص على الاسراع باجراء التحاليل الجينية اللازمة وتحضير المقابر لدفن جميع الجثث خاصة وأن عدد الجثث الموجودة حاليا بالمستشفى حوالي 100 جثة مقابل طاقة استيعاب التي لا تتجاوز 40 جثة ”
” الآن وفق نفس المصدر هناك سيطرة على الوضع لكن لا يمكن التكهن أو الجزم بعدم ارتفاع العدد الى الضعف أو لأكثر لأن هذه الفترات تعرف بارتفاع عدد المهاجرين وعدد الضحايا ، ولذلك تم اتخاذ هذه الاجراءات “.
الانتخابات …لانهاء فوضى السلاح في ليبيا
(جريدة الشروق)
“مرة أخرى يسكت الشعب الليبي ويختفي صوته ليتكلم الرصاص ولا يسمع الا صوته ومرة أخرى يظهر عجز الطبقة السياسية الليبية ومعها دول الجوار الاقليمي والأمم المتحدة ومعها دول الدول الكبرى التي تقف وراء تدمير ليبيا والمتسبب الرئيسي والمباشر للأوضاع البائسة التي تردت فيها ليبيا عن ايجاد أرضية تسوية سياسية تضع حدا لفوضى السلاح وتضمن الأمن والسلام لشعب يعاني منذ يزيد من عشر سنوات ”
“والمتابع للشأن الليبي يلمح بالعين المجردة مدى خطورة التدخلات الاقليمية والدولية على الحل السياسي في ليبيا …هذا الحل الذي طالما اقترب خطوة الا وابتعد خطوات نتيجة تداخل الأدوار وتضارب المصالح بفعل الضغوطات التي تمارسها أطرفا اقيلمية ودولية …هذه الأطراف التي تخطط لتمرير هذه الطبخة على حساب أخرى …أو التي تضغط لاقصاء هذا الطرف أوذاك من العملية الانتخابية …لتكون الانتخابات لعبة محسومة سلفا لحساب هذا الطرف أوذاك ..وان كان كل هذا العبث على حساب مصالح الشعب الليبي وعلى حساب أمنه واستقراره وعلى حساب دمائه وأبنائه وعلى حساب مستقبل شعب ومستقبل وطن بأسره بات يرنوان الى طي صفحة الفراع والفوضى والانفلات والمرور الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي لا تقصي أحدا وتضمن مشاركة الجميع لتكون نتائجها ملزمة للجميع”