أغلق عدد كبير من من متساكني قرية سيدي محمد من معتمدية عين دراهم بولاية جندوبة، اليوم الاثنين، الطريق الرابطة بين معتمديتي طبرقة وعين دراهم احتجاجا على عدم إيفاء السلط المحلية والجهوية بتعهداتها وإيجاد حل يفك عزلتهم وينهي معاناة تنقلهم المستجدة بعد إغلاق الطريق القديمة المؤدية إلى مدينة طبرقة، وفتح طريق جديدة فرضته أشغال سد وادي الكبير الجارية حاليا بمنطقة “الخذايريـة” من معتمدية طبرقة.
وطالب المحتجون بضرورة إيجاد حلّ واضح يخفّف معاناتهم في التنقل من والى مدينة طبرقة، وإعادة فتح الطريق القديمة، وإيجاد حلّ ينتهي بتهيئة احد اهم المسالك الرابطة بين قرية سيدي محمد وجاء بالله ومنها الى طبرقة، عوضا على استعمال الطريق الحزامية الجديدة، وبمعاجلة نقص الماء الصالح للشراب في جهة تعدّ من أكثر مناطق البلاد من حيث التساقطات المطرية ووفرة البحيرات والسدود، ملوّحين في ذات الوقت بالتصعيد في حال لم تلتزم السلط المحلية والجهوية بما تعهّدت به.
ووفق معتمد عين دراهم، عمار الغريبي، فقد قدّمت السلط المحلية والجهوية تعهّدا جديدا يتمثّل في الاتفاق على تعيين جلسة عمل، واستدعاء كافة الأطراف بما في ذلك الإدارة العامة للسدود، على أن تنتهي هذه الجلسة بقرار ينهي معاناة أهالي قرية سيدي محمد.
وأضاف الغريبي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المساعي قائمة لإيجاد حلّ يربط بين متساكني قرية سيدي محمد ومدينة طبرقة التي تعدّ مصدر تسوق وعمل بالنسبة لهم، موضحا أنّ غلق الطريق القديمة جاء في إطار توسعة سدّ وادي الكبير والمحافظة على الثروة المائية وهو مشروع قديم متجدّد.
وكان متساكنو قرية سيدي محمد قد نفذوا يوم 11 اوت الجاري وقفة احتجاجية بالطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين معتمديتي عين دراهم وطبرقة، كما نفذوا مطلع شهر جوان المنقضي وقفة مماثلة انتهت بغلق معبر “ببّوش” الحدودي مع الجزائر لساعات قبل ان يتم فتحه بناء على تعهدات قدمتها السلط المحلية والجهوية.