دعت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ كافة القائمين على مؤسسات التربية ما قبل المدرسيّة إلى الإلتزام بالإجراءات والتدابير الجديدة الواردة بكراس الشروط الجديد المتعلق بفتح رياض الأطفال الصادر بالرائد الرسمي للجمهوريّة بتاريخ 28 فيفري 2023 ضمانا لعودة تربويّة آمنة وخدمات ذات جودة لفائدة الطفولة المبكّرة.
وأكدت الوزارة أن مرحلة الطفولة المبكّرة تحظى بأولويّة قصوى ضمن التوجهات الوطنيّة الإستراتيجيّة بإعتبارها مرحلة مفصليّة في بناء شخصيّة الطفل وتنشئته على أسس سليمة ومتوازنة، وأنّ كرّاس الشروط يشدّد على ضمان المصلحة الفضلى للطّفل وتمتيعه بخدمات ذات مواصفات راقية تأخذ بعين الإعتبار إمكانيّات الأولياء وما يتحمّلونه من أعباء لتوفير متطلبات نمّو أطفالهم في بيئة آمنة وسليمة من النواحي الجسديّة والنفسيّة والذهنيّة مع مراعاة القدرات الإقتصاديّة لرياض الأطفال والدور الموكول للقطاع الخاص في مجال الإستثمار بقطاع الطفولة المبكّرة.
وذكّرت الوزارة بأنّ كرّاس شروط فتح رياض الأطفال ينصّ على وجوبيّة ممارسة جميع أنشطة رياض الأطفال في إطار المنهج التربوي الرسمي للوزارة ووفقا للأدلة المرجعية في الجودة لمؤسسات التربية قبل المدرسية وعلى إلزامية قبول الأطفال ذوي الإعاقة أو الحاملين لإضطرابات سلوكية بعد تقديم تقرير طبي يفيد قابلية الطفل للإندماج في الروضة.
كما أنّ كراس الشروط شدّد على ضرورة الحصول على شهادة في الإختصاص لإدارة روضة أطفال وحدّد معدّل التأطير برياض الأطفال بــ25 طفلا لكلّ إطار ونصّ على منع رياض الأطفال من إلزام الأولياء بتوفير المستلزمات المدرسيّة ومطالبتهم بمصاريف إضافية بمناسبة الحفلات والأعياد.
ويذكر أن تونس تعدّ حاليّا ما يزيد عن 578 ألف طفل من الشريحة العمريّة 3-5 سنوات وأنّ نسبة التغطية بخدمات التربية ما قبل المدرسيّة بلغت 42.83 % ، علما وأن عدد رياض الأطفال يناهز 6 آلاف مؤسسة تشغل قرابة 20 ألف إطار تربوي.