سجلت تونس أول إصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “EG.5” “اي جي 5” لدى رضيع، حسب ما اثبته آخر تقطيع جيني قام به قسم الأمراض الفيروسية بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة، وفق ما أفاد به (وات)، الاثنين، عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا ورئيس لجنة التلقيح الهاشمي الوزير.
وأكد الوزير أن حالة الرضيع مستقرة بعد مغادرته المستشفى ولم يتسبب في حالة عدوى داخل المؤسسة الاستشفائية أو في محيط عائلته، لافتا إلى أن المتحور الجديد لكورونا لا يمثل تهديدا على صحة المواطنين مقارنة بالمتحورات الأخرى التي أثرت بشكل واضح على المنظومة الصحية.
وأضاف قوله “لقد قمنا بقرابة 70 تقطيعا جينيا منذ شهر جويلية الماضي و اظهرت انه لا يوجد متحور مهيمن من فيروس كورونا حاليا في تونس”، مؤكدا أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال نفس الفترة يعود الى نقص المناعة وعدم تلقي التلقيح المضاد لكوفيد-19 منذ إنقضاء آخر موجة وبائية إضافة إلى كثرة التجمعات خلال فصل الصيف مما يساهم في انتشار الفيروس.
وأوضح أن 95 بالمائة من الإصابات بكورونا هي حالات بسيطة فيما شهد كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بعض التعكرات، مشيرا إلى أن الأسبوع الفارط شهد انخفاضا في عدد الإصابات بكورونا.
وفي ما يتعلق بعدد الوفيات، رجح عضو اللجنة إمكانية وجود بعض الوفيات خلال الفترة الأخيرة ولكنها تبقى بأعداد قليلة جدا مقارنة بالموجات الوبائية التي شهدتها تونس عند بداية انتشار الفيروس، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي صرحت بأن هذا المتحور لا يتسبب في حالات وفيات ولكنه سريع الانتشار، حسب المتحدث.
ودعا الوزير المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن إلى تلقي التلقيح وإلى التزام الأشخاص الذين قد تظهر عليهم أعراض الإصابة بارتداء الكمامات بالإضافة إلى تهوئة الفضاءات لتفادي العدوى.
ويشار إلى أن أعراض المتغير الفرعي الجديد لا تختلف عن أعراض أوميكرون ولا تمثل خطورة الا على كبار السن والاشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والامراض المزمنة.