“عودة مدرسية بلا تشنجات …” و”الاستثمار في التعليم” و”حل أزمة الدواء أولوية عاجلة بل حياتية …!” و”بيان المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد … دعوة الى الحوار أم بحث عن احراج السلطة؟” و”حرب على الفايسبوك … التسريبات تنسف بقايا الاحزاب!”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الجمعة.
“عودة مدرسية بلا تشنجات …”
جريدة (الصباح)
“صراعات الامس القريب وما تبعها من اجراءات ردعية من حجز الاجور الى اعفاء 170 مدير مدرسة، مازالت مفتوحة، بل ان بعض الاطراف النقابية تطالب اليوم بضرورة رد ‘الصاع صاعين’ لرد الاعتبار وحفظ ماء الوجه بعد الصفعة القوية التي تلقتها والهزيمة المدوية التي منيت بها في ‘مواجهة’ جويلية الماضي”.
“وبين التصعيد والوعد والوعيد، من غير المقبول ولا المعقول دخول السنة الدراسية الجديدة على وقع الاحتقان والصراعات وتبادل الاتهامات وهدر الطاقات في الاجتماعات ومناورات المفاوضات واضاعة الكثير من الوقت في التجاذبات والشد والجذب ولي الذراع. وعوض استثمار مختلف الجهود لمعالجة الملفات العاجلة والبحث عن حلول جذرية للمنظومة التربوية يتواصل مسلسل المزايدات وتسجيل النقاط”.
“وفي الحقيقة ان المعارك النقابية لا يجب أن تنسينا الارقام الصادمة والمؤشرات المفزعة التي تستدعي تركيز الجهود لوضع حد لانتشار السلوكيات المحفوفة بالمخاطر والتصدي للعنف بالوسط المدرسي. دون أن ننسى معالجة ظاهرة “تمدد’ تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي بعد بلوغها نسبة 31 بالمائة”.
“الاستثمار في التعليم”
صحيفة (الشروق)
“من المفارقات الكبرى في بلادنا أن التعليم مثل منذ الاستقلال أحد أبرز استثمارات الدولة بالنظر الى ما يمثله من مكسب على الصعيدين الاقتصادي والتنموي والاجتماعي. وقد تأكدت صحة هذه الفلسفة ‘البورقيبية’ على امتداد أكثر من 70 عاما حيث وجدت الدولة في أبنائها ‘المتعلمين’ أهم ثروة وطنية تمكنت بفضلها من بناء ادارة قوية ومتماسكة ومن ارساء مكاسب اقتصادية وتنموية واجتماعية محترمة مازالت آثارها قائمة الى اليوم”.
“غير أن ذلك أصبح مهددا اليوم بالضياع والتلاشي في ظل ما أصبح يخيم على الاستثمار في الثروة البشرية من مخاطر نتيجة ما أصبحت تشهده المنظومة التعليمية والتربوية منذ سنوات والى حد الان من ضعف وهشاشة … وهو ما يؤكد الحاجة الان وفي أسرع وقت ممكن للتعجيل باصلاحها وبتلافي كل النقائص المحيطة بها قبل فوات الاوان”.
“حل أزمة الدواء أولوية عاجلة بل حياتية …!”
جريدة (الصحافة)
“لا يجب أن تحجب عنا الازمة الاقتصادية متعددة الابعاد والمتشعبة من قبيل أزمة الخبز وفقدان بعض المواد الاساسية في السوق والاحتكار وملف الهجرة غير النظامية وعجز الميزانية والازمة المالية وغيرها … الاولويات الملحة والمتعلقة بالحياة أو الموت تجاه التونسيات والتونسيين وفي مقدمتها أولوية حياتية وهي توفير الدواء وحل هذه الازمة في أقرب الاجال المعقولة والمقبولة … لضمان حقهم في الصحة … وتوفير كل متطلبات العيش الكريم. ولا يستقيم ذلك في غياب الدواء وبجسم عليل يصارع المرض ليتحمل بذلك المواطن التونسي ضريبة وتبعات أزمات خارجة عن نطاقه وعلى رأسها أزمة المالية العمومية والشح في السيولة والتي تعتبر من الاسباب الرئيسية لفقدان الادوية والشح في أنواع بعينها”.
“بيان المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد … دعوة الى الحوار أم بحث عن احراج السلطة؟”
صحيفة (المغرب)
“يحافظ الاتحاد العام التونسي للشغل على نفس مفردات الخطاب السياسي الذي انتهجه منذ أشهر بغاية ترحيل الضغط الى السلطة وتحميلها مسؤولية عدم حلحلة الامور وهو ما يفسر تمسكه بدعوتها لحوار رغم شبه يقينه بأنها ترفضه”.
“مرة أخرى يوجه، الاتحاد العام التونسي للشغل، دعوة الى السلطة التنفيذية للحوار رغم عدم تفاعلها معه منذ، شهر أفريل الفارط، حينما علق الرئيس، قيس سعيد، بالقول ‘انه لا معنى للحوار وقد انتخب مجلس النواب وتم الاستفتاء على الدستور’ وهو ما يبدو أنه انسحب على الحوار الاجتماعي الذي بات الاتحاد ينادي به منذ شهر جوان”.
“ورغم ذلك تتواصل دعوات الاتحاد وآخرها الصادر يوم الاربعاء الفارط، عن المكتب التنفيذي الموسع بعد انعقاد أشغاله وصدور بيان جاء في النقطة السادسة منه المطالبة بالعودة الى الحوار الاجتماعي وفتح باب التفاوض مع الحكومة باعتبارها ممثلة للسلطة التنفيذية في شأن جملة من القضايا”.
“حرب على الفايسبوك … التسريبات تنسف بقايا الاحزاب!”
“أعادت التسريبات التي يتم تداولها في الفترة الاخيرة بمواقع التواصل الاجتماعي عن رئيس حركة النهضة بالنيابة، في انتظار تأكد صدقيتها من عدمها عبر الاختبارات الفنية الى الاذهان، استعمال مثل هذه الاساليب في الصراعات والمناكفات السياسية خصوصا من ناحية مضمونها وتوقيتها خاصة وأن مثل هذه الطرق قد تم توظيفها الى سنوات قليلة خلت في المعارك ذات البعد السياسي بما تنشره على ألسن السياسيين من تسجيلات تشي الى حد بعيد بما يحدث في كواليس المشهد السياسي بما تسبب في الاضرار بصورة العمل السياسي وأسهم في ترذيله لدى الرأي العام”.
“يبقى القضاء والاختبارات التي ستجرى على التسريبات التي يتم تداولها بخصوص ما ينسب الى رئيس حركة النهضة بالنيابة من تفصيلات وأقوال هي الكفيلة بالحسم في صدقية التسجيلات من عدمها خصوصا مع تمسك المعني بالامر بانكار ما جاء فيها من حيثيات وبأن الصوت مفبرك ولا يمت له بصلة. غير أن الثابت أن ما يتم ترديده الى حد اللحظة يكشف الى حد بعيد للرأي العام كيف تدار الحياة السياسية منذ سنة 2011 وبأي آليات وطرق”.