أظهر مقطع فيديو جديد من مدينة درنة، أعدادا كبيرة من الجثث الملفوفة بأغطية والمتروكة والمكدسة على قارعة الطريق وتحت الأشجار وداخل الأحياء في انتظار التعرّف على هوياتها قبل دفنها، وذلك بعد تعذّر وضعها في غرف أموات المستشفيات التي خرجت عن الخدمة بعدما اجتاحتها السيول، بسبب الإعصار المدمر “دانيال”.
ويقر المسؤولون الليبيون بصعوبة إحصاء أعداد الجثث المنتشرة في طرقات وتقدير عدد الضحايا، في وقت تكافح فيه فرق الإنقاذ لانتشال الجثث من تحت الأنقاض والركام في المدينة.
وتسبّبت السيول التي ضربت شرق ليبيا في قتل وفقدان الآلاف، وتدمير البنية التحتية، خاصة في مدينة درنة التي لا تزال معزولة بسبب الدمار الذي لحق بالطرقات الموصلة إليها بشكل يجعل من الصعب وصول فرق الإنقاذ والإمدادات الإنسانية.
وكان المجلس البلدي في درنة قال إن هذه الخسائر البشرية والمادية سببها انفجار السدين المائيين بالمدينة، وطالب بفتح ممر بحري، كما طالبت السلطات الليبية بتدخل دولي عاجل.
المصدر: العربية.نت