يعود، بعد غد الخميس، 80 ألفا و420 تلميذا وتلميذة من مختلف المستويات التعليمية بولاية قفصة إلى مقاعد الدراسة، وسط تطلّعات من الجهات الرّسمية إلى تطوير المؤشرات التربوية وخاصة من حيث تحسين نتائج الإمتحانات والحدّ من ظاهرة الإنقطاع المُبكّر عن التعليم.
وقال المندوب الجهوي للتربية بقفصة رمضان دخيل، في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء، أن المندوبية انجزت هذه الصائفة تقييما لنتائج الإمتحانات الوطنية بالولاية، بالتعاون مع الفاعلين في العملية التربوية، من أجل بلورة خطّة عمل لتحسين أداء المؤسسات التربوية، وخاصة على صعيد الرّفع من نسب النجاح في إمتحاني شهادة الباكالوريا وشهادة ختم التعليم الأساسي.
وإحتلّت ولاية قفصة في السنوات الأخيرة المراتب الأخيرة بين ولايات الجمهورية في نتائج شهادة الباكالوريا، بنسبة لم تتجاوز مثلا ال38 بالمائة بالنسبة للسنة الدراسية 2022/2023، مقابل نسبة نجاح وطنية بلغت 57 بالمائة، بالإضافة إلى إرتفاع نسبة رسوب تلاميذ السنة السابعة أساسي إلى 21 بالمائة.
وأكد المندوب في هذا السياق أن أولوية الموسم الدراسي الجديد، ستكون تحسين هذه النتائج “السيئة” والسعي إلى تجاوز الصعوبات التي أفرزتها، من خلال خاصة بعث فرق عمل ستعمل وتتابع منذ بداية العام الدراسي الجديد وبشكل مستمرّ، الإمتحانات الوطنية، سيما من حيث التوزيع البيداغوجي والتقييمات المستمرة والتأطير والمتابعة للمدرّسين.
ومن الإشكاليات التي تعاني منها ولاية قفصة طيلة السنوات الأخيرة، تفاقم نسبة الإنقطاع المبكّر عن الدراسة، التي قدّرتها الجهات الرسمية ب 4ر6 بالمائة، وتصل إلى أكثر من 7 بالمائة في بعض المعتمديات مثل بلخير وأم العرائس، ولفت المندوب في هذا السياق الى أن المندوبية وبالشراكة مع المعنيين بملفّ الإنقطاع المدرسي سوف تعمل على هذا الملفّ وخاصة من خلال “تفعيل خلايا الإنصات والمرافقة” بالمؤسسات التربوية، سيما بالمناطق التي ترتفع بها نسب الإنقطاع.
وإعتبر أن ضعف نسبة إنخراط تلاميذ الجهة في الأنشطة الثقافية والرياضية بالمؤسسات التربوية، وهي نسبة لا تفوت 9 بالمائة، من الإشكاليات المطروح معالجتها من طرف الفاعلين في العملية التربوية، واضاف أنّ من الأولويات في هذا الخصوص تهيئة ملاعب رياضية وبعث نوادي بالمؤسسات التربوية، ولفت إلى أن 60 بالمائة من هذه المؤسسات تفتقر مثلا إلى ملاعب رياضية.
ومن الأولويات الأخرى، التي ستعمل عليها الجهات المعنية بالشأن التربوي بولاية قفصة خلال العام الدراسي الجديد، مراجعة الخارطة المدرسية، خاصة وأنّه “بات من غير المقبول” حسب مندوب التربية، أن يقع في 14 معهدا ثانويا، من مجموع 34، تدريس تلاميذ المستويين الإعدادي والثانوي”، وهو ما من شانه “المسّ من التوازن البيداغوجي”.
وستشمل مراجعة الخارطة المدرسية بالجهة، على الصعيدين القريب والمتوسّط، جانب تهيئة المزيد من الأقسام التحضيرية بالمدارس الإبتدائية، حيث لا تتوفر نسبة 40 بالمائة من هذه المدارس على أقسام تحضيرية.
ويوجد بولاية قفصة 249 مؤسسة تربوية منها 183 مدرسة إبتدائية و34 معهدا ثانويا و 29 مدرسة إعدادية و03 مدارس إعدادية تقنية.