حطت عشية امس الأربعاء بمطار بنينا الدولي بنغازي (ليبيا) طائرة عسكرية تونسية ثانية على متنها طاقم طبي من اختصاصات متعددة على غرار الإنعاش والجراحة والطب الباطني ومختصين في علم النفس، إلى جانب عدد من الأطباء والمسعفين من الهلال الأحمر التونسي، للوقوف إلى جانب الأشقاء الليبين ومساعدتهم بعد فيضانات اجتاحت مناطق بليبيا وذهب ضحيتها آلاف الموتى والمفقودين، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية.
كما تم توجيه مستلزمات طبية يحتاجها الليبيون في هذا الظرف الأليم “انطلاقا من الشعور الثابت والعميق بأننا شعب واحد وإخوة، تقضي روابط الأخوة العميقة أن يضع الشعب التونسي كل امكانياته لمعاضدة جهود إخوته في ليبيا” ، وفق ما جاء في ذات البلاغ.
وتوجهت مساء أمس طائرة عسكرية أولى محملة بتجهيزات طبية وأخرى للبحث والإغاثة إلى جانب فريق من الحماية المدنية لمعاضدة جهود الليبيين إثر هذه الفيضانات التي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وكان رئيس الجمهورية أذن بالتنسيق العاجل مع السلطات الليبية لتقديم يد العون لتجاوز هذه المحنة من خلال تسخير الإمكانيات البشرية والمادية المناسبة ووضعها على ذمة الأشقاء في ليبيا من أجل المساهمة في مواجهة آثار الإعصار وتعزيز جهود البحث والإنقاذ وعلاج الجرحى.
وضرب إعصار قويّ مناطق في شرق ليبيا منذ الأحد 10 سبتمبر الحالي، وتجاوز عدد ضحاياه وفق آخر الاحصائيات 6 آلاف شخص، حسب تصريحات إعلامية لوكيل وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، سعد الدين عبد الوكيل، في حين أعلن برلمان طبرق ارتفاع عدد ضحايا الإعصار في درنة إلى 7000 ضحية.