قالت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن، امال بلحاج موسى، “ان 5 وحدات للتعهد باولياء التلاميذ من ذوي اضطرابات التعلم ستدخل قريبا حيز النشاط بولايات جندوبة وباجة والقيروان ومدنين واريانة.
وأوضحت الوزيرة في حوار خصت به وكالة تونس افريقيا للانباء، “ان هذه الوحدات ستتولى دعم قدرات الأولياء للتعهّد بأبنائهم ذوي اضطرابات التعلم من خلال تاهيلهم في كيفية التعامل معهم ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي يعانون منها. كما ستوفر هذه الوحدات مرافقة متعددة الابعاد للأطفال.
ويتنزل احداث هذه الوحدات في اطار برنامج تم وضعه بالتعاون بين تونس والسويد، حسب الوزيرة التي اكدت ان لجنة قيادة تجمع ممثلين من عدة وزارات ذات الصلة على غرار وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية ستتولى الاشراف على هذه الوحدات.
نحو اعداد دليل الولي في كيفية التعامل مع الأطفال ذوي طيف التوحد
وأفادت الوزيرة انه سيصدر خلال الأسابيع القادمة دليل الولي في كيفية التعامل مع الأطفال ذوي طيف التوحد مشيرة الى ان الدليل سيمكن الاولياء من حسن التعامل مع الطفل ذي طيف التوحد وكيفية التعامل معه لا سيما في حالات الغضب.
وأضافت بلحاج موسى “ان الدليل سيمكن الولي من التصرف السوي والتعامل الصحيح مع طفله حتى لا يساهم في تازم حالته ويمكنه أيضا من مراعاة الحالة النفسية لهذه الفئة من الأطفال لتجنب تعكر حالاتهم وتجاوز مختلف الصعوبات التي يعيشونها.
وذكرت في السياق ذاته ان عدد الاطفال المنتفحين من “برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكّرة بالقطاعين العمومي والخاص”، الذي انطلقت في تنفيذه الوزارة منذ قرابة السنة ونصف، سيتضاعف خلال السنة القادمة ليبلغ 600 طفل مقابل 314 طفلا خلال السنة الحالية.
ولفتت الى ان الوزارة قد عملت على توفير مختلف مقومات النجاح لهذا البرنامج والقيام بالادماج الصحيح لهذه الفئة، حيث تم وضع دليل المربي لدمج الأطفال ذوي طيف التوحد الذي تم إصداره يوم 2 افريل 2023، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من طيف التوحد.
ويقدم دليل المربي ابجديات واسس التعامل العلمي والصحي والنفسي والطبي مع الأطفال ذوي طيف التوحد وكيفية دمجهم وتيسير عملية هذا الدمج بالنسبة لهؤلاء الأطفال.
خطة اولية للاطفال في وضعية الشارع
وأفادت بلحاج موسى من جهة أخرى ، ان الوزارة قد وضعت خطة أولية للأطفال في وضعية الشارع ستستكمل صياغتها قبل نهاية السنة الحالية لتكون اكثر توافقا ودقة لمعالجة هذه الظاهرة.
وأكدت ان استراتيجية الوزارة سترتكز مستقبلا على برامج التربية الوالدية باعتبارها ستساهم في التربية الصحيحة والعلمية لطفل اكثر توازنا نفسيا مؤكدة انه كلما كانت التربية الوالدية سليكة وذات جودة كلما تمكن المجتمع من السيطرة على مختلف الظواهر السلبية على غرار العنف والانحراف وكل الظواهر التي تعرفها الطفولة بشكل عام.
ولفتت الى ان دور الوزارة ليس فقط الحماية وانما أيضا الوقاية وبرنامج التربية الوالدية من البرامج التي تسهم في تامين جانب الوقاية علما وانه يلقى اليوم اقبالا كبيرا في مختلف انحاء العالم مؤكدة ان الاستثمار في الوقاية من المواضيع التي تعتزم الوزارة العمل صلبها خصوصا في مجال التثقيف الاجتماعي.