عاشت صفاقس، اليوم الخميس، على وقع إضراب لأصحاب سيارات الأجرة “تاكسي فردي”، تسبب في اضطرابات في قطاع النقل بالجهة، وأثار امتعاض وانتقادات المواطنين الذين تعطلت مصالحهم، حيث حال هذا الإضراب دون وصول أعداد كبيرة منهم إلى مواقع عملهم والمؤسسات الاستشفائية والجامعية وغيرها من المصالح الحيوية.
ونفّذ أصحاب سيارات التاكسي، الذين يفوق عددهم 3 آلاف سيارة هذا الإضراب، الذي يمتد طيلة 24 ساعة، احتجاجا منهم على المنشور الصادر عن وزارة النقل والذي يمنع هذا الصنف من سيارات النقل، التي تستعمل قوارير الغاز المسال (المعد للاستعمال المنزلي) من الحصول على شهادة الفحص الفني للعربة.
وكان مهنيو القطاع نفذوا يوم 24 أوت الماضي وقفة احتجاجية بصفاقس، لمدة ساعتين، أمام مقر الولاية وعقدوا جلسة تفاوضية إثرها مع المعتمد الأول للنظر في حل لهذا المشكل مع وزارة النقل، باعتبار أن استعمال اصطوانة للغاز بدل الغاز المسال يصعب تطبيقه لأسباب فنية ولكونه يحرم المهنيين من دعم المحروقات بعد أن انتفعوا به لمدة 15 سنة كاملة، بحسب مساعد كاتب عام النقابة الأساسية لسواق التاكسي الفردي بصفاقس بولبابة السايح.
ودعا السايح وزارة النقل إلى التراجع عن هذا القرار وتوفير دعم المحروقات لقطاع سارات الأجرة “التاكسي” الذي يضطلع بمهمات حساسة وأساسية في نقل المواطنين وقضاء شؤونهم، كما دعاها الى النظر في حلول متطورة تمكن من تهيئة الأرضية الملائمة لاستعمال الطاقة تتماشى ومقتضيات العصر وتتيح للمهنيين الفرصة للانخراط فيها في كنف احترام القانون، وفق قوله.
من جهتهم، عبر عدد من الطلبة والمواطنين عن استيائهم من عدم القدرة على التنقل إلى مواقع الدراسة والعمل وطلب الاستشفاء، باعتبار أن إمكانيات الشركة الجهوية للنقل محدودة ولا توفر النقل للجميع، بحسب قولهم.