أشرف رئيس الحكومة أحمد الحشاني صباح اليوم الجمعة 15 سبتمبرالجاري رفقة وزير التربية محمد علي البوغديري على افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2023-2024 خلال زيارة رسمية إلى المدرسة الابتدائية “الأمل” بحي التضامن التابعة لولاية أريانة.
وعاين رئيس الحكومة جاهزية مدرسة “الأمل” لاستقبال التلاميذ بعدما خضعت منذ شهر نوفمبر 2022 وعلى مدى امتداد 8 أشهر لأشغال تهيئة وصيانة لقاعات التدريس والساحة، في اطار تمويل مشترك بين الدولة التونسية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بكلفة تفوق 564 ألف دينار.
وتحتوي المدرسة الابتدائية “الأمل” بحي التضامن 11 قاعة منها 10 قاعات تدريس وقاعة إعلامية وقاعة معلمين، وتضم 594 تلميذا و27 معلما، وفق
ما أكده ل(وات) مدير المدرسة محسن السالمي.
من جهة أخرى، اطلع رئيس الحكومة خلال زيارته صباح اليوم الجمعة على مراحل مشروع إعادة تهيئة المدرسة الابتدائية “الطيب المهيري” المحاذية لمدرسة “الأمل” بحي التضامن التي من المتوقع أن تنتطلق أشغال تهيئتها خلال شهر نوفمبر القادم.
وتتوزع أشغال إعادة تهيئة المدرسة الابتدائية “الطيب المهيري”، التي تضم حاليا قاعات تدريس غير قابلة للاستغلال، على مرحلة أولى بكلفة 550 ألف دينار، ومرحلة ثانية بكلفة 1.2 مليون دينار، ومرحلة ثالثة وأخيرة بكلفة 850 ألف دينار.
وفي تصريح إعلامي خلال هذه الزيارة قال وزير التربية محمد علي البوغديري انه تم تأمين العودة المدرسية الجديدة في اطار تنسيق وتعاون مشترك بين جميع الوزارات المتدخلة في اطار مقاربة منظومية من أجل ضمان عودة ناجحة وآمنة للموسم الدارسي 2023-2024 الذي يستقبل 2.356.630 تلميذا، أي بزيادة قدرها 2.8 بالمائة مقارنة بالموسم الدراسي الماضي.
وأكد أن وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين محيط المؤسسات التربوية من مظاهر العنف والانحراف والمخدرات، فضلا عن التنسيق مع وزارة تكنولوجيات الاتصال لربط المؤسسات التربوية بالانترنت عالية التدفق عبر الألياف البصرية ومع وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة لتجهيز أسطح المدارس باللوحات الشمسية لخفظ كلفة استهلاك الطاقة.
وأشار وزير التربية إلى جاهزية أسطول النقل لتأمين نقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية، إضافة إلى تأمين الطب المدرسي من قبل وزارة الصحة، إلى جانب توزيع مساعدات اجتماعية لنحو 500 ألف تلميذ ينتمون للعائلات المعوزة بمنح مدرسية تتراوح بين 100 و150 دينار بهدف مساعدتهم على نفقات العودة المدرسية.
وبشأن الحوار الاجتماعي مع الأطراف النقابية، أكد وزير التربية على أهمية الحوار في اطار الاحترام المتبادل، قائلا “الحوار الاجتماعي هو ضرورة لحلحلة وتحسين الأوضاع وهذه السنة الدراسية ستكون ناجحة بعيدا عن الأشكال التي مورست السنة الماضية”، في إشارة الى حجب الأعداد من قبل الجامعة العامة للتعليم الأساسي.
من جهة أخرى، أعلن وزير التربية محمد علي البوغيدري عن انطلاق عرض الاستشارة الوطنية لإصلاح النظام التربوي على المواطنين تزامنا مع العودة المدرسية الجديدة، داعيا المواطنين إلى الإقبال بكثافة للتعبيرعن آرائهم بشأن إصلاح منظومة التعليم.