تعليقا على ما يصفه البعض بصمت الاتحاد العام التونسي الشغل أمام الوضع في البلاد، قال سمير الشفي الأمين العام المساعد بالمنظمة الشغيلة، “نحن لم نصمت ولن نصمت ولكن نتعامل مع هذا الوضع الصعب خاصة في علاقة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والوضع السياسي أيضا.. فكلكم تعلمون أن هناك انقطاع شبه كامل للحوار الاجتماعي، وهو الانقطاع الذي صعّب الوضع، باعتبار أن هناك أزمة متفاقمة وندرة مواد استهلاكية واحتكار وفساد وارتفاع غير مسبوق في كل أسعار المواد الاستهلاكية”.
وأضاف الشفي في تصريح لاذاعة موزاييك اليوم السب: ”هذا الوضع لا يقابله حوار وجلوس وتفاوض بين الشركاء الاجتماعيين لإيجاد الحلول والمقاربات البديلة.. وهو ما زاد في تعميق الأزمة ويهدد بانفجارت اجتماعية، نحن نعمل على تجنبها وتجنيب بلادنا منها.
واعتبر أن هذه الرغبة والإرادة في تجنب الانفجارات الاجتماعية لابد أن تكون إرادة مشتركة بين الاتحاد والحكومة ومنظمات أرباب العمل، قائلا “لا بديل لتونس سوى الحوار الاجتماعي والمفاوضات الاجتماعية الجماعية وتحمل الجميع أعباء هذه الأزمة والا تقتصر التضحية على الضعفاء والبسطاء دون سواهم فالمضي في هذا المنهج لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوترات والاحتقانات التي تؤدي بالضرورة إلى ما لا يحمد عقباه”، وفق تعبيره.