أعرب عدد من الفلاحين وممثلي هياكلهم النقابية والمهنية بولاية جندوبة، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم بخصوص الموسم الفلاحي، في ظل عدم توفر رؤية واضحة وغياب استراتيجية تضمن توفير مياه الري لإنبات مزارع الحبوب، التي تم اعدادها، وبقية مستلزمات الانتاج، وفق تصريحهم لصحفي وكالة تونس افريقيا للأنباء.
واعتبر رئيس النقابة الجهوية للفلاحين التونسيين توفيق التيساوي، ان الخسائر التي تكبدها الاف المزارعين جرّاء جفاف الموسم الفلاحي المنقضي، وسوء التصرف في الموارد المائية، لم تقف امام ارادتهم في الاستعداد للمجازفة مرة أخرى بإعداد الأراضي وحراثتها بغاية بذرها، الا ان غياب مياه الري وعدم توفر مستلزمات الإنتاج او نقصها على غرار البذور والاسمدة، وعدم وضوح موقف وزارة الفلاحة وتقديمها للضمانات الضرورية والدنيا، للإقدام على زراعة الحبوب، باتت مقلقة وغير مطمئنة للفلاحين.
ودعا وزارة الفلاحة، الى التسريع في توفير البذور بالكمية الكافية، ووضع خطة ري هدفها انبات ما سيزرع من قمح وشعير وعلف وبقول ولفت سكري، باعتبارها المرحلة الأهم في فترة نمو النبتة وتحديد انتاجها، وفق تقديره.
واعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري لطفي الجمّازي ان حيرة وقلق الفلاحين حول الدورة المائية التي وصفها ب”المتعثرة” و”غير المنتظمة” و”الانقطاعات المتواترة لمياه الري”، يستوجب التدخل العاجل لمعالجة هذه الأوضاع، وذلك لشدّ الفلاحين لزراعة الحبوب وفي مقدمتها القمح وتامين حاجياتنا من هذه المادة الأساسية او جزء هام منها، إضافة الى تامين حاجيات قطيع الابقار الحلوب من العلف.
ومن المنتظر ان تصل المساحة التي برمجت لزراعة الحبوب، خلال هذا الموسم بولاية جندوبة، نحو 86 الف هكتار، وفق تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية التي قدمت في جلسة خاصة التامت بمقر ولاية جندوبة مطلع الشهر الجاري.