يبدو الموسم السياحي الشتوي بولاية توزر، الذي ينطلق أواخر شهر سبتمبر الجاري، واعدا، بحسب عديد المتابعين وبالنظر الى الحجوزات التي انطلقت منذ فترة والتى تعتبر “محترمة”، وفق رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار بالجنوب الغربي 1 عبد الفتاح مليك.
وبين مليك في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء، ان عديد المؤشرات الإيجابية تبشر بحركية سياحية منتظرة، من ذلك افتتاح خط دولي مباشر يربط توزر بباريس عن طريق شركة الخطوط الفرنسية “ترنزافيا”، حيث سيتم بداية من 30 أكتوبر المقبل، تأمين رحلتين أسبوعيا، وهو ما من شأنه خلق حركية بتوافد سياح على الجهة وباقي مناطق الجنوب الغربي.
واضاف إن الجهة، تشكو ايضا من عدة نقائص واشكاليات، وجب العمل على تجاوزها، من ذلك تدهور مستوى البنية التحتية بالنزل ووكالات الاسفار التى تعاني من نقص الاسطول وتقادمه والمتمثل في السيارات رباعية الدفع، فضلا عن نقص التمويل وغياب التسهيلات من البنوك للحصول على التمويلات اللازمة من أجل تجديد الاسطول وتحسين خدمات وكالات الاسفار.
واشار بالمناسبة الى صعوبات النقل، معتبرا ان ولاية توزر تعيش “شبه عزلة” بقطع رحلات الخط الحديدي رقم 13 منذ أكثر من سنتين، علاوة على عدم انتظام الرحلات الداخلية التي تربط العاصمة بمطار توزر نفطة، وعدم التزام الخطوط التونسية السريعة ببرنامجها تجاه الجهة، حيث تم مؤخرا الاستغناء عن رحلة يوم الخميس والإبقاء على رحلتين يومي الجمعة والأحد وفي توقيت غير مناسب، وفق تقديره.
كما تشكو مدينة توزر والمسالك السياحية والواحة القديمة باعتبارها مسلكا سياحيا هاما، من مشكل تفاقم الفضلات، وعدم القدرة على الحفاظ على مدينة نظيفة، مقترحا إعادة النظر في الدعم الذي تقدمه وزارة السياحة والصناعات التقليدية للبلديات، نظرا لضعف امكانياتها، مع إطلاق برامج نظافة في المسالك السياحية وخاصة الواحي منه.
ودعا رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار كحل لبعض الإشكاليات الى إعادة هيكلة وتهيئة البنية التحتية للنزل ووكالات الاسفار وخاصة إيجاد الحل الجدري للنزل المغلقة عبر إعادة توظيفها عن طريق مستثمرين وتسوية وضعيتها، والى مزيد اهتمام الاطراف الحكومية المسؤولة بالقطاع السياحي في جهة الجنوب الغربي، بأن تأخذ على عاتقها تنفيذ برامج في الجهة وتوفير التمويلات والتسهيلات البنكية لأهل المهنة.